كنت قد غردت قبل يومين عبر حسابي بتويتر بدوري كصيدلي أن مادة الإمفيتامين مُنعت من دخول المملكة بجميع أشكالها نظرا لما تحتويه من خطورة على الفرد والمجتمع، وألحقتها بتغريدتين ذكرت فيهما أنني سعيد جدا بخبر رفع الإيقاف عن نور، لكن حقيقة تعاطيه من عدمها الله وحده أعلم بها، وللأسف فُهم من تغريدتي الأولى أنني لا أتمنى رفع الإيقاف عن نصير الفقراء وصديق اليتامى أخي المسلم اللاعب الإنسان محمد نور، وأعتقد أن بيان لجنة الاستئناف الذي تضمن إثبات تعاطي نور ونقض قرار لجنة المنشطات دون ذكر السبب كان هو السبب الأكبر في اللغط الحاصل في الشارع الرياضي الذي عليه أن يفهم أن من يتساءل عن سبب رفع الإيقاف عن نور لا يعني أنه ضد رفع الإيقاف عنه، وأن من لا يتساءل عنه لا يتفق مع تعاطي أي مادة محظورة لأي سبب كان. الصديق تركي العجمة أجاد في الدفاع والانتصار لنور، لكنه أخطأ في محاولة تخفيف خطورة مادة الإمفيتامين بشكل مباشر أو غير مباشر وهذا ما أثبتته لجنة مكافحة المخدرات في ردها عليه، مثل هذه الأمور الحساسة يجب أن يتم توضيحها بهدوء وفي وقت خال من الصراعات ولا يجب أن تختفي بسبب هالة إعلامية قد يكون ضحيتها مستقبلا الشاب السعودي، أحدهم لا يريد أن يخوض في التفاصيل لكي لا يتألم على نجم يستحق التألم من أجله، وآخر لا تسعده براءة وعودة نور، كيف لا وهو كان يتصيد له في الماء العكر فما بالكم اليوم بعد أن منحه القدر هذه القضية لكي يتشفى.
حاول أن تكون في المنتصف، فللحقيقة وجه وحد وإن تعددت أوجهها، أتمنى براءة كاملة لنور اليوم أو غدا، كما أرى أن القضية لم تنته بعد، ولن أبالغ إن قلت إنها للتو بدأت.