عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية بالمملكة، رئيسة الدورة الحالية للمجلس الوزاري للمجلس، نزار مدني، أمس في جدة، اجتماعا وزاريا مشتركا مع وزير الخارجية الكندي، ستيفان ديون. وألقى مدني في بداية الاجتماع كلمة رحب فيها بالوزير الكندي، أوضح فيها أن هذا الحوار ينعقد تحقيقا للأهداف المشتركة وتعزيزا للعلاقة المميزة مع الجانب الكندي، لتحقيق الأمن والسلم الإقليميين، مبينا أن مواقف الجانبين تعد متشابهة فيما يخص تحقيق السلام الدائم والعادل.
كما أشار وزير الخارجية الكندية إلى أهمية دول المجلس بالنسبة لكندا من الناحية الاقتصادية، وضرورة التعاون الاقتصادي بين الجانبين، والتعاون في مواجهة التحديات الإقليمية، وتضافر الجهود في سورية، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
من جانبه، أوضح الأمين العام للمجلس، الدكتور عبداللطيف الزياني، أن الحوار الاستراتيجي بين دول المجلس وكندا يشكل نقلة نوعية للعلاقات بين الجانبين، خدمة للأهداف والمصالح المشتركة في جميع المجالات، حيث تشكل الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية أهم مرتكزاته ومحاوره الأساسية. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على مذكرة التفاهم بين الطرفين، لتحديد آليات الحوار الاستراتيجي ومجالات التعاون، إضافة إلى التشاور وتبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على خطة العمل المشترك بين مجلس التعاون وكندا للأعوام 2016 - 2020، التي تشمل التعاون السياسي والأمني، والتعاون في مجال التجارة والاستثمار، والطاقة، والتعليم، والصحة. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجانبين.