لجأت أغلب شركات الإنتاج الفنية إلى منع الممثلين والممثلات من رفع أي مقاطع أو صور لهم أثناء تصوير الأعمال الدرامية، أو حتى التصريح بالأدوار التي يشاركون بها في تلك الأعمال، وحذرتهم في ذات السياق بالشروط الجزائية الواردة في العقود المبرمة معهم، التي تجيز للشركات حق التصرف مع أي ممن يخالفون هذا الشروط.

وتسعى كثير من الشركات، خصوصا في الفترة التي تسبق رمضان المبارك، إلى التكتم على مراحل التصوير والإنتاج لأعمالها، وقد يصل الأمر إلى حد الاشتراط على الفنان عدم المشاركة في أي عمل آخر، وهو ما وصفه بعض الفنانين بأنه "حرب جواسيس" التي قد تتسرب معها الأعمال الفنية في بداياتها إلى شركات منافسة.

ورغم أن عددا من الفنانين يحرصون على عدم الإفصاح صراحة عن أعمالهم الفنية، إلا أن قلة منهم يحرصون على رفع مقاطع لهم أثناء تصوير أعمالهم الفنية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت الفنانة مريم الغامدي قد نشرت قبل نحو شهر تقريبا عبر حسابها في موقع "فيسبوك" مقطعا لها أثناء تصويرها أحد مشاهدها في المسلسل الدرامي "سيلفي 2" المزمع عرضه في رمضان المقبل، واضطرت بعد ساعات إلى حذفه من الحساب، بعد أن وجه لها العتب على ذلك من قبل الشركة المنتجة التي ذكرتها بالشروط الجزائية التي وردت في العقد.

من جانبه، أوضح المخرج عمر الجاسر أن هذا المبدأ الذي تتعامل به كثير من شركات الإنتاج يعود في المقام الأول إلى الحرب الطاحنة بين شركات الإنتاج، لا سيما في الفترة التي تسبق رمضان وهي فترة عمل ومصالح اقتصادية تهم تلك الشركات، علاوة على الاحتياط المبالغ فيه خشية سرقة فكرة ما أو استغلال فنان معين لمصلحة شركة منافسة.

ولفت الجاسر إلى أن للشركات الحق في أخذ ما تراه من تدابير تحفظ حقوقها وملكيتها الفكرية، لكن ليس إلى الحد الذي يمنع فيه الفنان أو الفنانة من التواصل مع الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي.