لا أخفي إعجابي بالخطوات التي تسير عليها الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية.
الإدارة الجديدة برئاسة معالي الأستاذ "عبدالله الحمدان" تبدو أكثر إصرارًا على تغيير الوضع نحو الأفضل.. ونحن اليوم بحاجة للتغيير أكثر من أي وقتٍ مضى..
خذ لديك: نمتلك مطارا دوليا في جدة، يصنف ضمن أسوأ المطارات في العالم.. هذا كلام منشور، ومتداول، وأرجو ألا يخرج من يشكك في هذه الإحصاءات.. فقط لأنها تخالف واقعه..
عطفًا على ما سبق، في ذلك المطار كلنا نعرف السبب، ونعرف الحلول، ونستطيع أن نغيّر.. نشاهد الخلل.. ثم نتوقف.. فنبتعد.. لا أحد يستطيع أن يقترب أكثر من الترسانة الضخمة.. "مالك ومال وجع الراس"!
عبدالله الحمدان، وهو يعمل بالمناسبة دون مكاتب إعلامية أو تلميع - مضى دون أي حسابات في ذهنه سوى التغيير.. التغيير ولا شيء آخر.. مهما كلف الثمن..
الحديث ليس من فراغ .. خذ هذا الدليل وقد نشرته صحيفة عكاظ: "وجهت الهيئة العامة للطيران المدني خطابا شديد اللهجة إلى موظفي المطارات بعد رصدها عددا من التجاوزات والممارسات التي وصفتها بالسلبية، وتبعث السخط بالنفس، وتوحي بوجود إهمال وتقصير من القائمين على أعمال المتابعة والمناوبة بالمطارات؛ الأمر الذي خلق انطباعا سلبيا عن المملكة وشعبها".
في الخارج حزم.. وفي الداخل أيضًا.. يجب أن نقف مع المسؤول الحازم.. والحمدان جاء بحزمة إصلاحات واسعة، والتزم سقفًا زمنيًا للوصول إلى النتيجة.. حسب اعتقادي إن نجحت الهيئة العامة للطيران المدني في تفكيك هذه الترسانة التي تدير مطار الملك عبدالعزيز.. فقد قطعت نصف المشوار نحو الهدف..
إن نجح عبدالله الحمدان في تغيير هذا المطار، وتطويره، ومعالجته، وتنظيفه من المجموعات المتغلغلة في جسده الإداري - وهذا المهم - فقد نجح .. وأعتقد أن هذه المهمة الكبيرة تكفينا في السنة الأولى!
الخطاب المشار إليه تضمن فقرة تؤكد ما قلته قبل قليل، أن الحمدان رفع شعار الحزم، إذ ستتم معاقبة كل من يقوم بسلوك يسيء للمطارات (مهما كانت وظيفته أو جهة عمله).. ألا يستحق الرجل من المجتمع أن يسانده.. هرمنا ونحن ننتظر مثل هؤلاء المسؤولين!