حذَّرت الأمم المتحدة والجمعيات الخيرية الدولية الكبرى من أن 50 مليون أفريقي مهددون اليوم بالمجاعة بعدما شحت المحاصيل الزراعية مرة أخرى.

وتقول صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير لها، أمس، إن الجفاف الشديد في أجزاء كبيرة من جنوب وشرق أفريقيا دمَّر المحاصيل، وعطَّل إمدادات المياه، وأدى إلى رفع أسعار المواد الغذائية، وترك 31 مليون شخص بحاجة إلى الطعام الآن، و20 مليونا آخرين ستنفد مدخراتهم الغذائية العام المقبل.

ونقلاً عن إحصائيات الأمم المتحدة، فإن 10 ملايين في إثيوبيا و6 ملايين في جنوب السودان، و5 ملايين في اليمن مهددون بالمجاعة بسبب الفيضانات والجفاف.

وأدت قساوة المُناخ شرقي وجنوبي أفريقيا إلى إصابة مليون طفل بسوء التغذية الحاد وإلى شح المواد الغذائية عن 32 مليون شخص.

ولقد أعلنت ملاوي وموزمبيق وليسوتو وزيمبابوي وناميبيا ومدغشقر وأنجولا وسوازيلاند حالات الطوارئ أو الكوارث الوطنية، وكذلك سبعة من تسع محافظات في جنوب أفريقيا. كما تضررت بشدة كل بوتسوانا وكينيا والصومال وجمهورية الكونغو الديموقراطية.

مناشدة الدول المانحة

في زيمبابوي، ناشد الرئيس روبرت موجابي الدول المانحة بالإسراع في تقديم المساعدات الضرورية لشراء المواد الغذائية، ومن المتوقع أن يُعلن في الأسابيع القليلة المقبلة أن أكثر من ثمانية ملايين شخص، أي نصف سكان، زيمبابوي سيحتاجون إلى معونة غذائية في نوفمبر.

وهناك مخاوف متزايدة من أن الجهات الدولية المانحة التي ستجتمع في القمة الإنسانية العالمية في اسطنبول هذا الأسبوع، لن تتعهد بما فيه الكفاية في الوقت المناسب لشراء وتوصيل المواد الغذائية الضرورية، حيث يخشون من أن الحرب الأهلية في سورية وأزمة اللاجئين قد تفرض عليهم عبئاً غير مسبوق من المساعدات.

طالب القادة الأفارقة بنحو 1,5 مليار دولار، ولكن وعود المانحين لم تتعد نسبة 25% من المبلغ المطلوب.

وتخشى الأمم المتحدة من أن المعونة الغذائية لن تصل في الوقت المناسب لمساعدة شعوب الدول المتضررة .