بدأ فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الحدود الشمالية، المرحلة الثانية من مشروع العناية بمدينة زبالا التاريخية، وبالمقتنيات الأثرية الغنية بها، والتي تقع جنوب رفحاء، عبر فريق علمي متخصص بمشاركة عدد من أبناء المدينة الأثرية من فئات عمرية مختلفة.
وأوضح المدير العام للهيئة بالمنطقة الدكتور جهز برجس الشمري، أن المشروع في مرحلته الثانية يقوم على شقين، خلال فريق العمل المشكل من الهيئة، إذ يتمثل الشق الأول في تدريب المشاركين من أهالي المدينة الأثرية على أهم أساليب المحافظة على مقتنيات هذا الموقع التاريخي، فيما يتناول الشق الثاني من المشروع تنفيذ التجارب في أعمال الترميم الأثري، محققين بذلك جملة من الأهداف الرئيسة التي قام المشروع من أجل تحقيقها، يبرز منها تعزيز روح الانتماء للإرث الوطني الحضاري والتاريخي للمملكة، وتوعية المواطن بأهمية الآثار والمحافظة عليها، لا سيما النشء، بوصفهم مستقبل الوطن بجميع مكوناته، إلى جانب الاستفادة من خبرات المجتمع المحلي فيما يتعلق باستخدام مواد طبيعية في عملية الترميم، كمادة "النورة".
ونوه الدكتور الشمري باهتمام رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، بهذا المشروع منذ انطلاق مرحلته الأولى، وبالمتابعة والدعم الدائمين من سموه للفريق العلمي المكلف بتنفيذ برنامج المشروع بشكل دقيق جدا، مؤكدا أن المرحلة الثانية شهدت في بدايتها زيارة ميدانية للمواقع المكتشفة، برفقة المسؤولين في المنطقة ومحافظة رفحاء، وجرى خلالها تدشين مكتبة مدينة زبالا التاريخية، والاطلاع على معرض المكتشفات الأثرية.
يذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن منظومة مشروعات مماثلة تنفذ في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها التي تضم مدنا أثرية وتاريخية، بهدف إبراز المنتجات السياحية التي تخدم مسارات سياحية في جميع أنحاء المملكة، وهو الأمر الذي سيضمن تهيئة فرص وظيفية لأبناء الوطن، وأخرى استثمارية تعود بالنفع على المناطق والمحافظات بشكل خاص، وعلى صعيد الاقتصاد الوطني عموما.
