لجنة الانتخابات القائمة حاليا على مرحلة اتحادية مهمة، حضرت بكل أنظمتها ولوائحها واشتراطاتها، وبدأت رسميا في رسم خارطة الطريق لانتخابات وترشيحات وقوائم مصوتين للنادي العميد الذي أدخله بعض عشاقه في نفق مظلم من الديون السحيقة، والتراكمات المشخصنة، وكثير من الملفات العالقة والمعقدة التي جاءت بلا شك بفعل فاعل، ما زال يوهم خلق الله أنه سدد وفعل وتعاقد مع جبل علي، لتنتهي الحكاية برمتها إلى قرض بنكي مع الفوائد، يسدَّد من كاهل الكيان ومستحقاته لخمسة مواسم، دون أن يوضح القائمون على العميد موقف النادي المالي طوال أكثر من عامين انقضت، وما زال الاتحاديون ينتظرون استيضاح الجمعية المغيبة عمدا، بسبب كوارثية الأرقام وتزايد الدين العام كما أظن.

اليوم، ولجنة الانتخابات الاتحادية تؤكد للمجتمع الرياضي ضرورة التقيد باللوائح، أود الإشارة إلى أن دمج القوائم المالية للنادي بهذا الشكل، يسهم في تغييب أرقام وفواتير والتزامات، وهو إجراء يساعد في لملمة الحكاية بقائمة من طراز "مشّي حالك"، وهذا ما لن يقبله كل غيور في المشهد العام، وبالتالي يجب المراجعة والتدقيق في الموقف المالي، ومراقبة حجم الإيرادات والمصروفات والعجز، ونسب العمولات لمكاتب الوكلاء والعملاء، ومن خلفهم من طوابير المساندة والنفعية.

لجنة الانتخابات مطالبة، أمام الله أولا وقبل كل شيء، أن تكون الأكثر حرصا على النادي العميد، وألا تثق فيما يُقدم لها، وعليها أن تبحث وتدقق في كل شاردة وواردة، منعا وتحسبا من استمرار وتكرار العبث والفوضى. قبل أن أختم مقالي اليوم، أطالب كل عضو اتحادي مصوّت، أن يتقي الله في نفسه، ولا يبيع حقه في الاختيار بثمن بخس. وطالما أنت تحمل بطاقة، فعليك أن تصوت بقناعة لمن يستحق بعيدا عن البهرجة والشعارات الكذابة.

شدّ قلبك وامنعنا من المنقود واستقل برأيك، و"خل عنك الدجه وشغل المهايطية".