اقتحم محتجون عراقيون المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد أمس للمرة الثانية في أقل من شهر، رغم تصدي قوات الأمن لهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.

وقال شهود إن المحتجين من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ومواطنين من جماعات أخرى أغضبهم فشل الحكومة في إقرار إصلاحات لمكافحة الفساد وفي توفير الأمن، مشيرين إلى أن المحتجين توجهوا نحو مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وأضاف الشهود أن آلاف المحتجين ووجهوا في بادئ الأمر بمقاومة شديدة من قوات الأمن، لكنهم تمكنوا في النهاية من اقتحام المنطقة المحصنة الواقعة في وسط العاصمة، لافتين إلى إصابة عشرات المحتجين خلال عملية الاقتحام.

في الأثناء، قالت قوة المهام المشتركة في بيان أمس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 15 ضربة في العراق قرب عشر مدن، مشيرة إلى أن الغارات أصابت وحدات تكتيكية ودمرت عددا من المواقع القتالية ومناطق تجمع وأنفاقا وحوالي 30 منصة لإطلاق الصواريخ ضمن أهداف أخرى.

من ناحية ثانية، قالت مصادر طبية عراقية إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب عشرة آخرون في قصف للجيش العراقي على أحياء سكنية في الفلوجة ومحيطها، بينما قتل 14 من الجيش العراقي والحشد العشائري بمواجهات وقعت أول من أمس.

وتحاصر القوات الأمنية العراقية الفلوجة ومحيطها منذ أكثر من عامين، وهو ما تسبب في نقص حاد بالمواد الغذائية والسلع الأساسية والأدوية.