يكشف كتاب (القتل بالشعر- دراسة في سيميوطيقيا الثقافة: الدامغة لجرير بوصفها علامة)، لمؤلفته فاطمة عبدالله الوهيبي، الصادر عن أدبي أبها 2016، والذي يقع في 240 صفحة من القطع الوسط، العلاقة القوية بين الجمال والعنف في البنى التصويرية للشعر والشعراء.

وأشار الكتاب إلى أن الهجاء عنف قولي متعمد يقصد إيقاع أقسى أنواع الأذى بالخصم، ووضح الكتاب ما فعلته قصيدة "الدامغة" التي تقع في 114 بيتا، التي أماتت الراعي النميري كمدا عندما سمعها، وبهذا مثلت أقصى حالات العنف والتوحش. عنونت الوهيبي الباب الأول من كتابها بـ"الأطر النصوص الموازية"، وقسمته إلى فصلين، تناول الأول منه "الأطر"، والثاني "في المنظور والعتبات". فيما وسم الباب الثاني بـ"عواء الشعر"، وتضمن فصله الأول: العنف الشعري والبيئة التصويرية للشعر عند جرير.

فيما حمل الباب الثالث عنوان: "القتل بالشعر"، وقسمته إلى ثلاثة فصول، تطرق الأول منها إلى "عنف جرير الشعري وتهديده وقتله بالشعر"، والثاني "سياق القتل والمرجعيات" واحتوى على "مرجعية اجتماعية وثقافية – السنن الشعرية – وشروط تتعلق بالمواضعات الخارجية وتأثير النظرة الأخلاقية والدينية، وشروط تتعلق بالصياغة الفنية ومنها: (التهزل والطول والإضحاك "جعل الخصم أضحوكة"، والتصريح والهجاء بالسلب للفضائل النفسية، والصدق)". وقسمت الباب الرابع الذي عنونته بـ"القتل بالشعر بوصفها علامة"، إلى ثلاثة فصول هي: (الأول حمل نفس عنوان الباب الرابع، والثاني "الفاضحة، والثالث "الدهقانة" واحتوى على: لقب الدهقانة، والقوة والزعامة والرواج، وأشياع من الجن وقافية منصورة).