هددت تركيا، على لسان رئيسها رجب طيب إردوغان، بالتدخل في سورية للدفاع عن نفسها، وأنها ستأخذ على عاتقها التصدي للهجمات على بلدة "كيليس" الحدودية بمفردها، إذا لم تتلق أي مساعدة من الخارج.

وأضاف إردوغان "سنتغلب على تنظيم داعش وسنحل هذه المسألة بأنفسنا إذا لم نحصل على مساعدة لمنع هذه الصواريخ من ضرب كيليس".

ويأتي تهديد إردوغان في وقت تستعد قيادة القوات الخاصة التركية لبدء عملية عسكرية في مدينة جرابلس السورية غربي الفرات، وسيتم دعمها خلال عمليات جوية أيضا، وذلك لتمشيط المنطقة التي يوجد بها تنظيم داعش.

وكانت صحيفة "أكشام" التركية قالت قبل أيام، إن قيادة القوات الخاصة التركية تستعد لبدء عملية عسكرية في مدينة جرابلس السورية غربي الفرات، وسيتم دعمها خلال عمليات جوية أيضا، وذلك لتمشيط المنطقة التي يوجد بها تنظيم الدولة.


قوات خاصة

تتعرض بلدة "كيليس" الحدودية مع سورية لعدد من الهجمات الصاروخية منذ أكثر من شهرين، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح الأمر الذي أحدث توترا في المدينة، ودفع عددا كبيرا من الأهالي للنزوح بمن فيهم السوريون الذي يقطنون فيها، فيما شهدت المدينة مظاهرات غاضبة تطالب الحكومة بوضع حد للتدخل ووقف الصواريخ على البلدة الحدودية.


تحذيرات

أصدرت قوات الأمن التركية تحذيرا لأنحاء البلاد بخصوص هجمات محتملة لتنظيم "داعش" خلال العطلة الوطنية "يوم الشباب والرياضة"، مشيرة إلى أن المنشآت العسكرية تعدّ هدفا بعد أن صعّد الجيش هجماته على متشددين في سورية.

وطبقا للمعلومات الواردة، فقد صدر تحذير الشرطة في كل الواحد والثمانين إقليما، وجاء فيه أن "تنظيم داعش يعدّ كل الجنود ورجال الشرطة الأتراك مستهدفين، وقتالهم وقتلهم أمرا جائزا".

ودعت قوات الأمن إلى إعادة تقييم الإجراءات الأمنية للاحتفالات بيوم 19 مايو، والذي يتزامن مع ذكرى مؤسس الدولة مصطفى كمال أتاتورك، لافتة إلى أن المنشآت والمباني العامة العسكرية والشرطية أهدافا محتملة.

وكانت قوات الأمن التركية قد دهمت ستة أماكن في إقليم "الازيج" الشرقي، واعتقلت سبعة يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم "داعش" وقائد كبير في التنظيم. وقالت إن المشتبه بهم دخلوا البلاد من سورية، وأحدهم نفذ إعدامات باسم التنظيم هناك، وجرت مصادرة وثائق خاصة بالتنظيم أيضا خلال المداهمات.