قال المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن وفد الوسطاء الذي يدير مشاورات السلام اليمنية في الكويت، واجه صعوبات كثيرة، مؤكدا أن المنظمة الدولية تجدد تأكيدها على ضرورة التوصل -خلال المفاوضات الحالية التي تجري في الكويت- إلى اتفاق سلمي يضع حدا للأزمة. ودعا للمحافظة على الأرضية الصلبة التي تسمح بالتوصل إلى حل سلمي وشامل للنزاع. وأكد المبعوث الأممي أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ومسألة الشرعية في البلاد، هما قضيتان مسلم بهما، ولا مجال للمزايدة عليهما، وقال إن هناك مطالب وتساؤلات متزايدة حول الضمانات يتم التعامل معها، داعيا إلى ضرورة معالجة كل الإشكالات على طاولة الحوار. مشيرا إلى أن مشاورات السلام واصلت جلساتها أمس، خلال جلسات مع الوفد الرئاسي الرباعي ولقاءات ثنائية، رغم تعليق وفد الشرعية مشاركته في المفاوضات. بدوره، قال عضو وفد الحكومة للمحادثات، الدكتور محمد العامري، إن "تعليق المشاورات يأتي في سياق حرص الحكومة على نجاح هذه المشاورات والوصول إلى السلام. واتهم الجماعة الانقلابية بتعمد التعنت وعرقلة الحوار". وأضاف "كلما أردنا التقدم خطوة إلى الأمام اتجهوا إلى عرقلتها، بدءا بجدول الأعمال، والإطار الذي وضعه المبعوث الدولي، وعرقلة عمل اللجان، بالموازاة مع وضع شروط تعسفية وعقبات أمام التقدم إلى الأمام في هذه المحادثات، وكل هذا لأنهم يريدون أن يحصلوا على شرعية لهذا الانقلاب والعدوان الذي قاموا به"، مؤكدا التزام الحكومة بالعمل على الوصول إلى السلام".