طلق مواطن عروسه ليلة الزفاف، بسبب انشغالها بالدردشة في جوالها مع الصديقات وبنات عائلتها.
قال أحد المقربين للعريس لـ"الوطن"، "بعد انتهاء مراسم الزفاف ودخول العروسين إلى غرفة الفندق، لاحظ الزوج انشغال عروسه بالجوال، فحاول التقرب منها والتودد لها، دون أن تستجيب له، وفوجئ بها تصده وتتمنع عن الرد عليه، وعندما سألها عما تفعله أجابت بأنها تراسل صديقاتها اللائي يهنئنها بالزواج، فطلب منها تأجيل ذلك لوقت آخر فرفضت وغضبت، فسألها: هل صديقاتك أهم مني؟، فردت بالإيجاب، فاحتدم الخلاف بينهما، ليرمي الرجل على عروسه يمين الطلاق ويغادر الفندق". وأوضح المصدر أن "القضية رفعت بعد ذلك إلى المحكمة لاستكمال إجراءات الطلاق، فحولت إلى لجنة إصلاح ذات البين، ولكن الزوج تمسك بالطلاق". وقال عضو المحكمين والمأذون الشرعي الدكتور أحمد المعبي إن "الزواج عقد شرعي يربط بين المرأة والرجل، والزواج المبني على أساس غير سليم ويفتقد الثقة، فإن مصيره الانفصال، ويجب أن يشرح الآباء والأمهات للأبناء الحياة الزوجية للأبناء"، مشيرا إلى أن أبغض الحلال عند الله الطلاق، لأنه يفرق بين زوجين كان يمكنهما تجاوز الخلافات بشكل هادئ. وأضاف "الطلاق بين العرسان الجدد ارتفع ليبلع 50 %، والسبب في ذلك كثره الخلافات التي تقع فترة الخطوبة، وعدم تفهم الزوجين فكرة أن الزواج رابط أسري غير قابل للتفكك بسهولة، وتعمد الرجال التعدد، وإهدار حق الزوجة، وضعف برامج التأهيل التي أطلقتها الجمعيات الخيرية، والتي ربما لا تردها إلا فئة قليلة من المقبلين على الزواج". ويرى المعبي أن "من أسباب الطلاق بعد الزفاف أو في الأيام الأولى للزواج الشك الذي يتولد داخل الزوج، وعدم تفاهم الطرفين، وإغفالهما أهمية بناء حياة زوجية تملؤها الشفافية والوضوح".