كشف مصدر داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه المخلوع، علي عبدالله صالح، أن عناصر الحزب المشاركين ضمن وفد الانقلابيين الحوثيين في مشاورات السلام التي تدور حاليا في الكويت، يعانون من التهميش التام، ولا يجدون اهتماما من المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أو وفد الوسطاء الدوليين، وأن عناصر جماعة الحوثيين المتمردة هم الذين يحظون بالاهتمام، ويتم التعامل على أنهم الذين بيدهم حل الأزمة في اليمن. وقال المصدر في تصريح إلى "الوطن" إن هذا الوضع دفع رئيس فريق الحزب، عارف الزوكا، إلى إرسال خطاب أطلع فيه اللجنة العامة للحزب في اجتماعها الأخير عن وضع المشاورات، مشيرا إلى أن الوسطاء يتجاهلوهم، خلال الاجتماعات المستمرة مع الحوثيين، بالإضافة إلى وجود تفاهمات جانبية لا يدرون عنها شيئا.
تجاهل تام
أضاف المصدر أن هناك قلقا متزايدا في أوساط الحزب من إمكانية عقد صفقة بين وفد الشرعية وعناصر جماعة الحوثيين المتمردة، لاىسيما بعد أن أبدى رئيس وفد الحوثيين، محمد عبدالسلام، استعداد جماعته لمناقشة كافة بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وأظهر قدرا من المرونة خلال لقائه نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله بوفد الحوثيين، بحضور ولد الشيخ أحمد، وهو اللقاء الذي لم يدع إليه عناصر وفد المخلوع، ولم يدروا عنه شيئا إلا في اليوم التالي، من خلال وسائل إعلامية.
انفراط حلف الأشرار
تابع المصدر قائلا إن حالة انعدام الثقة تتزايد باستمرار بين الانقلابيين، وتجلى ذلك في الخلافات وتبادل الشتائم والسباب خلال الأيام الماضية، بين القيادي في حزب المخلوع، ياسر العواضي، ومهدي المشاط، مدير مكتب عبدالملك الحوثي، حيث وجّه الأخير شتائم مقذعة للمخلوع صالح وأعضاء وفده. بدوره، قال الناشط في المقاومة الشعبية بإقليم آزال، عبده الصنعاني "ائتلاف الأشرار يشهد انفراطا متزايدا، وتتسع الهوة بينهما يوما بعد آخر، وهم أصلا لم يجتمعوا إلا على العدوان والمفسدة، لذلك فإن اختلافهم الحالي ليس مستبعدا، ونتوقع وصول الخلافات خلال الفترة المقبلة إلى نقطة اللاعودة، وأن تشهد مفاوضات الكويت إعلان الانفصال التام بينهما، وتحولهما إلى فصيلين يقتل بعضهما الآخر".