بقيت جولات قليلة جدا ويسدل الستار على دوري جميل للمحترفين، وصراع الفوز باللقب والهبوط محتدم، وهي مرحلة حساسة تحتاج إلى جهود مضاعفة من اتحاد الكرة ومن لجانه، وبالأخص رابطة دوري المحترفين، وتشديد المراقبة للمباريات المتبقية، خلال تكليف أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بحضورها ومراقبتها.
الأهلي والهلال، وبحساب النقاط هما الأحق باللقب، وستكون معركة إستاد الجوهرة المشعة بينهما هي الفيصل، خصوصا أن الأهلي فرّط في آسيا طمعا في الدوري الذي يعتقد كثيرون أنه الأحق به من غيره، بحكم نتائجه هذا الموسم. بينما الهلال يعيش وضعا أفضل نسبيا، فهو حقق كاس ولي العهد، وفي آسيا سيتجاوز المجموعات، وما يزال منافسا شرسا على الدوري وكأس الملك.
الهبوط أيضا يشهد معركة أخرى، فعوضا عن الهابطين الأخيرين في الترتيب سيعيش صاحب المركز الـ12 في دوري جميل تحت الضغط، وربما يهبط لأنه سيلعب مباراتين مع صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى لتحديد الصاعد والهابط، وهذه إثارة أخرى في الدوري.
النصر بطل دوري جميل آخر موسمين، تعثر آسيويا ومحليا، وربما لا يكون ضمن الأربعة الأوائل، وربما يجد صعوبة بالغة في تعويض جماهيره بكأس الملك الذي وضعه بديلا مقنعا لخسارته بطولة الدوري، ولكن الأمر ليس بتلك السهولة.
الأمتار الأخيرة تتطلب ضبط عملية التحكيم، وإقامة المباريات في أوقات متزامنة، حتى قبل الجولتين الأخيرتين، ضمانا للعدالة والنزاهة، وإجراء التحقيق في أي محاولة ربما تظهر للتلاعب بالنتائج.