فيما زعم حزب الله اللبناني أمس، أن قائده العسكري مصطفى بدر الدين قتل في قصف مدفعي لمسلحين من فصائل المعارضة السورية قرب مطار دمشق، كشف المحلل السياسي اللبناني توني بولس أن مقتل بدر الدين جاء بلعبة سياسية وفق اتفاق دولي، لافتا إلى أن نظام بشار الأسد وراء عملية اغتياله وليس المعارضة كما يدعي حزب الله.
وقال بولس لـ"الوطن"، إن مقتل بدر الدين قوبل بارتياح من الشعب اللبناني، لا سيما أنه مطلوب للعدالة في دولة الكويت، وكانت الدولة اللبنانية في طريقها لتسليمه للكويت لتنفيذ الحكم العادل ضده بسبب قتله مدنيين هناك. وأضاف أن "اللبنانيين ضاقوا ذرعا من إرهاب حزب الله وميليشياته، ومصطفى بدر الدين هو الرأس المدبر لإرهاب حزب الله، إضافة لرأس الجهاز الأمني الذي قتل الأحرار في لبنان، وقتل الكثير من النواب والقادة السياسيين الذين طالبوا بخروج الاحتلال السوري، وإعادة الدولة إلى لبنان، والتخلص من هيمنة إيران".
وأشار إلى أن بدر الدين هو الشخص الأول لحزب الله في سورية، والثاني على مستوى حزب الله بشكل عام، وكان يأتمر بأوامر مباشرة من الثورة الإيرانية، وهو جزء من الجناح الخارجي الدولي لينفذ جرائم في أكثر من دولة عربية لصالح النظام الإيراني".
ورجح بولس بأن نظام الأسد هو من قام بقتل بدر الدين، لتوجيه رسالة للمجتمع الغربي، حيث يدرك النظام بأن مقتله يريح الدول الغربية ولاسيما أميركا والتي عملت أخيرا تقارير مفصلة لبدر الدين، وكشفت 7 أسماء يمتهنها، بالإضافة لجوازات السفر العديدة التي يمتلكها".
ولفت بولس إلى أن المنطقة التي قتل فيها بدر الدين يحكمها بشكل كامل النظام، ولا توجد بها فصائل للمعارضة، ومن ثم فإن الدلائل تشير إلى تورط الأسد في قتله والتخلص منه.