دعا الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، المسلمين إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة قوى الإرهاب المتطرفة التي تعيث في الأرض فساداً باسم الدين وهو منها براء وتقدم صورة مشوهة عن المسلمين تتناقض مع أصول دينهم الحنيف وتقف صدا منيعا أمام الدور الحضاري الذي يمكن للأمة المسلمة اليوم أن تسديه إلى الحضارة الإنسانية التي تشكو من الضعف والهوان والجفاف الروحي والقيمي وطغيان الحياة المادية التي جلبت الكثير من الشقاء، وجر إلى ما نشهده من حروب وكوارث تفرض علينا جميعا التعاون في التصدي لهذه التحديات بمسؤولية وانفتاح وحكمة وبعد نظر، معربا عن أمله في أن تعاد اللحمة الإسلامية وانتصار الحق وأن تخمد الفتن الطائفية والعدائية التي نخرت جسد الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر، وأن يشاع الأمن والسلام والاستقرار في الأوطان الإسلامية وغيرها. على حد قول التركي، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية في ختام زيارته للبوسنة ورومانيا، والتي وصفها بأنها كانت ناجحة ومثمرة، حيث عززت رسالة الحوار والتعايش مع أتباع الأديان من منطلق تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على التعاون مع البشر كافة، حسب تعبيره- ، مضيفا: وبما يتماشى مع دور الرابطة التي تستمر في تعزيز مسيرة التعاون المشترك مع المنظمات والمراكز والمشيخات الإسلامية في أنحاء العالم، وفتح باب الحور والنقاش مع أتباع الرسالات الإلهية وتحقيق التعايش السلمي وإظهار الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الذي يدعو إلى السلم ونبذ الفرقة ويدحض الإرهاب والعنف والتطرف في ظل الدعم الكامل التي تجده من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد - حفظهم الله-.

المملكة منفتحة على العالم

قال التركي: إن فعاليات الرابطة في البوسنة والهرسك ورومانيا تنسجم مع كونها منظمة إسلامية شعبية عالمية جامعة تقوم بالتعريف بالإسلام وشرح مبادئه وتعاليمه ودحض الشبهات والافتراءات التي تلصق به وإقناع المسلمي ن بضرورة الالتزام بأوامر ربهم لهم واجتناب نواهيه وتقديم العون للمسلمين لحل مشكلاتهم وتنفيذ مشروعاتهم الدعوية والتعليمية والتربوية والثقافية وهي تنبذ العنف والإرهاب وتشجع على الحوار مع أصحاب الثقافات الأخرى إلى جانب خدمة الجاليات المسلمة في أنحاء العالم التي تلقى الدعم المستمر من خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - الذي يحرص على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في العالم، مؤكدا أن المملكة مرتبطة بالإسلام وهي دولة منفتحة على العالم وتتعاون مع الدول العربية ودول العالم.