كشف تقرير إعلامي أن تنظيم داعش أطلق تطبيقا على الأجهزة الذكية يروج في الظاهر لتعليم الأطفال الأبجدية العربية، ولكن الهدف الخفي استدراجهم ونشر الأفكار الضالة بينهم. وذكرت صحيفة ذا جاردين البريطانية أن "المفردات المستخدمة في التطبيق يتعلق جلها بالأسلحة، واستخداماتها مثل، دبابة، بندقية، مدفع، رصاصة، صاروخ وغيرها من المفردات، إضافة إلى احتوائه ألعابا وأناشيد حربية يدعي التنظيم المتطرف أنها ستساعد الأطفال في حفظ الأحرف". ونقلت الصحيفة عن الكاتب في نشرة "لونج وور" كالب فايس، قوله إن "التطبيق وجه بشكل واضح للأطفال، حيث احتوى بعضا من الرسوم والأيقونات والبالونات والزهور بهدف تضليل النشء عن أهداف التطبيق المتطرفة، حيث يتضمن أناشيد تحوى مفردات ومصطلحات تدعو للقتال". وأضافت الصحيفة أن "التنظيم نشر بيانا تضمن لقطات من التطبيق وكذلك رابط تحميل البرنامج، وادعى أنه يهدف لتعليم الأشبال الحروف العربية"، مشيرة إلى أن التنظيم المتطرف دأب بشكل دائم على تسمية مقاتليه بالأسود، وأطفال التنظيم بالأشبال، وأنه يواجه صعوبة كبيرة في استخدام خدمات الإنترنت العامة. من ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أن القائمين على موقع "تليجرام" ذكروا في وقت سابق أنهم اتخذوا الإجراءات اللازمة لمنع استخدامه من قبل داعش، بعد أن لوحظ استخدام التنظيم المتطرف مواقع التواصل الاجتماعي لبث أخباره وأشرطة الفيديو الخاصة به، وخطاباته العسكرية، وذكروا أنهم حجبوا 78 حسابا عبر 12 لغة استخدمتها داعش لترويج للتنظيم. وأوضح التقرير أن "حركة طالبان هي الأخرى أطلقت قبل أشهر تطبيقا بلغة "البشتو" أسمته "الإمارة"، حاولت من خلاله الوصول إلى جمهور أوسع عن طريق بث مقاطع فيديو وبيانات الحركة عبر العالم الرقمي، لكن التطبيق حذف بعد وقت قصير من تنزيله على متجر "جوجل بلاي".