أثار الباحث سعد الماضي مجددا إشكال سوق حباشة التاريخي، مؤكدا وجوده في محافظة بارق. وعرض في الأمسية التي نظمتها اللجنة الثقافية بمحافظة بارق بعنوان "سوق حباشة-سوق بارق-دراسة علمية ميدانية" كثيرا من الحقائق التاريخية -حسب تعبيره- عن السوق، الذي أكد وجوده في بلاد بارق بعد دراسة كاملة عنه، منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى وقتنا الحالي، وذكر خلاصة أقوال الباحثين من العصور الماضية إلى عصرنا الحديث وجدل الباحثين القائم حول موقع السوق، فمنهم من ذكر أن موقعه في بارق، ولكن يصعب تحديد مكانه، ومنهم من ذكر أنه في محافظة العرضيات حاليا.

وكان المقهى الثقافي بمحافظة بارق استضاف -في وقت- سابق الباحث محمد الشهري في أمسية بعنوان "سوق حُباشة.. جدلية النص والمكان"، أوضح خلالها أن تاريخ السوق الذي يُعَد من أسواق الجاهلية، استمر إلى ما بعد بعثة الرسول سنة 198هـ، وتاجر فيه رسول الله حينما استأجرته السيدة خديجة رضي الله عنها.

وأشار الباحث إلى أن التسمية تعني المجموعة من الرجال من عدة قبائل "حُباشة". واستعرض الآراء المختلفة في تحديد مكانه بالضبط، لكن ما أكده كل المؤرخين أن السوق كان آخر أسواق الجاهلية التي خربت، وذهب إليه رسول الله، وأنه كان في بلاد بارق، هذا ما اتفق عليه المؤرخون بحسب الشهري.

من جانبه، بيّن الباحث الآثاري عبدالله الرزقي في دراسة أن "سوق حباشة"، لا يخرج عن وادي قنونا، واعتمد لإثبات ذلك ضم الوادي بين جنباته سوق حباشة الجاهلي، كما أن السوق يقع في ديار الأزد، وحباشة سوق الأزد يقع في ديار الأزد، ثم إن مقدار بُعد السوق عن مكة، يُقدر بالمراحل ست ليال، والأزد قبيلة ارتبطت بهذا السوق.