لم تكتف الأزمة المالية التي تحاصر عددا من الأندية باستقالات رؤسائها فحسب، إذ تشهد الأندية الخمسة الكبار ترجل رموزها وابتعادهم عن المشهد، البداية كانت من الاتحاد بعد ابتعاد عضوه الداعم عبدالمحسن آل الشيخ، لحقه رئيس هيئة أعضاء شرف الهلال الأمير بندر بن محمد، واستمر عزوف "الرموز" بعد أن ظهر أخيرا أنباء تؤكد عزم الرئيس الفخري لنادي الشباب وداعمه الأكبر الأمير خالد بن سلطان على الرحيل، فيما أعلن رئيس هيئة أعضاء شرف النصر الأمير تركي بن ناصر استقالته من النادي.


 


الأندية بلا رؤساء

سبق تلك الاستقالات التي ستحدث شرخا واضحا في الدوري السعودي، بقاء عدد من أندية جميل بلا رؤساء، إذ جاءت استقالة الأمير فيصل بن تركي من رئاسة النصر، ثم ابتعاد إبراهيم البلوي وعزوف الشخصيات عن رئاسة نادي الشباب إلى جانب التلميحات من قبل رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد بالرحيل واستقالة رئيس الرائد عبداللطيف الخضير، إلى جانب التلميحات الصحفية حول إمكانية رحيل رئيس الأهلي مساعد الزويهري وغيابه عن المشهد خلال الموسم المقبل.





 


الديون تعجل بالرحيل

هذا العزوف الكبير سواء على مستوى الداعمين الفاعلين أو الرؤساء في الأندية لم يكن وليد اللحظة أو بمثابة الصدفة، إذ تسببت الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الأندية وابتعاد الرعاة عن الأندية إلى وصول الأندية ماليا إلى هذا الحد.


 


هيئة الرياضة تحاصر الأندية

كانت الهيئة العامة للرياضة أقرت بخطر الديون خلال اجتماع سابق ضم رئيسها العام ورئيس اتحاد القدم أحمد عيد، إذ تم الاتفاق على تعيين محاسب قانوني للسنة المالية على أن تنتهي بنهاية الشهر الميلادي المقبل، على أن يكون هناك شفافية فيما يخص موضوع الديون ومراجعة قوائم الأندية المالية وبالتالي ضبط الحركة المالية في الأندية ووضع حد للانفلات المالي.

هذه الاحترازات المالية من الأمير عبدالله بن مساعد أسهمت في أن تعيد الأندية النظر في كثير من تعاقداتها في المرحلة السابقة، وهو الأمر الذي أسهم في تعطل العديد من الصفقات المحلية بسبب الضبط المالي من الهيئة، خاصة وأنهم استشعروا أن المرحلة المقبلة لن تمر عليهم بسلام فيما يخص الجانب المالي.

واستشعرت عدد من الأندية يتقدمها التعاون والفتح والفيصلي والشباب خطر الديون الحالية، وجدية الهيئة العامة في منعهم من التسجيل الموسم المقبل، حال تجاوز الديون 50 مليون ريال وذلك لأصحاب المراكز الخمسة الأولى، فيما تقل القيمة مع بقية الأندية.