انتقدت الأمم المتحدة استمرار حصار المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع صالح، لمدينة تعز، مشيرة إلى أن استمرار الحصار يعوق وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، ويجعل حياة السكان أكثر صعوبة، مضيفة أن استمرار المعارك يحول دون قيام منسقي المنظمات التابعة لها بدورها المطلوب في مساعدة السكان الذين هم بحاجة ماسة للمواد الغذائية والطبية.

وأعرب ممثل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي جولدريك، عن أسفه "لاستمرار الحرب في المدينة وخرق الهدنة بشكل دائم"، وأضاف في تصريحات صحفية "لم نلقَ أي استجابة من الحوثيين وقوات صالح، بل على العكس من ذلك فقد زادت الحشود العسكرية وتصاعد الحصار، وقام الحوثيون وصالح باستقدام أفراد ومعدات ثقيلة وكأن التهدئة كانت لالتقاط الأنفاس وإعادة الانتشار".

وأوضح أنه زار مستشفى الثورة العام في تعز، والتقى جرحى جددا ما تزال دماؤهم تنزف من أجسادهم، مشيرا إلى أن ذلك يدل على أن الحرب ما تزال مستمرة في المدينة، وذلك رغم الهدنة المزامنة لمحادثات سياسية بين الحكومة والمتمردين في الكويت.


 


استهداف المدنيين

بدوره، اتهم رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في المدينة، عبدالكريم شيبان، مسلحي الحوثي وقوات صالح بنقض اتفاق وقف إطلاق النار، وقال إن الممرات والطرق من وإلى مدينة تعز ما تزال مغلقة.

في سياق ميداني، أصيب ثلاثة مدنيين وتسعة من رجال المقاومة الشعبية، جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية ومواقع المقاومة في الربيعي والضباب ومحيط معسكر اللواء 35 بالمطار القديم غربي مدينة تعز.





 


التنكر للتعهدات

كانت اللجنة المحلية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في تعز قامت بزيارة مداخل المدينة المغلقة، سعيا إلى تنفيذ اتفاق ينص على فتح الطرق المؤدية إلى المدينة، تم توقيعه قبل ثلاثة أسابيع، دون أن يتم تنفيذها بصورة فعلية، والسماح للمسافرين والبضائع بالدخول إليها.

وقالت مصادر من داخل المدينة، إن منطقة الربيعي في الجهة الغربية، تشهد حشدا وتعزيزات عسكرية وآليات ثقيلة من ميليشيا الحوثي، مما يدل على عدم وجود أي تهدئة أو تطبيق أية قوانين واتفاقات موقعة من الأطراف اليمنية.