شيعت محافظة ميسان أمس شهيد الواجب الجندي أول سعيد دهيبش المسيلي الحارثي، الذي ارتقى إلى جوار ربه شهيدا، بعد عملية بطولية أحبط خلالها محاولة إرهابيين اقتحام مخفر شرطة حداد بني مالك جنوب الطائف منتصف ليلة السبت الماضي، حيث قاوم المهاجمين ببسالة وشجاعة وصد هجومهم على المخفر، وأسهم في حماية زملائه من الاستهداف، قبل أن يستشهد برصاصات غادرة.

وتواجدت "الوطن" في موقع الدفن والعزاء بقرية الحمة بني الحارث، حيث شيع الشهيد المئات الذين اكتظت بهم ساحات الجامع والمقبرة ومنزل الشهيد، يتقدمهم محافظ محافظة ميسان تركي بن حميد، ومدير شرطة الطائف المكلف العميد الدكتور محمد الحارثي، وعدد من المسؤولين من مختلف القطاعات الأمنية والمدنية.

وقال والد الشهيد دهيبش الحارثي لـ"الوطن" إنه يفخر بابنه الذي استشهد دفاعا عن دينه ووطنه، مثمنا الاهتمام الكبير من الجهات الأمنية التي اقتصت سريعا من قاتله، وكذلك وقفة مسؤولي وزارة الداخلية ومحافظة ميسان الذين قدموا له العزاء والمواساة منذ الساعات الأولى لاستشهاده، وسهلوا كافة الإجراءات الخاصة بالشهيد.

وقال أشقاء الشهيد "صالح ومسعود وهلال وعلي وياسر وعبدالرحمن وأحمد وعبدالله" في حديثهم إلى "الوطن" إنهم بقدر حزنهم على فراق شقيقهم، إلا أنهم فخورون به وبتضحياته وبطولته في صد الهجوم على مخفر شرطة حداد، ومقاومته الإرهابيين أعداء الوطن، لافتين إلى أن الشهيد يبلغ من العمر 25 عاما، ومحبوب من الجميع ومحافظ على صلواته في المسجد، وكان مقررا إتمام زواجه بعد رمضان.