"تراني معكم يا عيالي.. فرحتكم فرحتي.. وحضوري حفل تخرجكم شرف لي"، بتلك العبارات قطع أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز فقرات حفل خريجي ثانوية مجمع الأمير سلطان ببريدة أمس، حيث فاجأ طلاب وحضور حفل توديع 150 طالبا يمثلون الدفعة التاسعة عشرة من خريجي المجمع، بدخوله مقر الحفل ومشاركتهم فرحتهم بالتخرج دون تنسيق أو ترتيب مسبق مع المنظمين.


مشاركة عفوية

فبينما كانت فقرات الحفل تتوالى، وكلمات الطلاب مستمرة، دخل الأمير فيصل مقر الحفل بشكل عفوي، ليقوم باستقباله المدير العام لتعليم القصيم عبدالله الركيان بعيدا عن البروتوكولات والتنظيمات الرسمية، متخذا لنفسه مقعدا متوسطا من الحفل.

وعبر الأمير عن سروره وبهجته بذلك الحضور، قائلا: "مجيئي للحفل وإصراري على الحضور البعيد عن التنظيم والترتيب المسبق، لأني أعتقد يقينا أن فرحة هؤلاء الطلاب هي فرحتي التي أسعد بها، وأن مناسبتهم التاريخية هذه هي مناسبة أعتز وأتشرف بها".

ووجه أمير القصيم خلال حديثه للطلاب عددا من الرسائل التربوية والوطنية التي تذكر الطلاب بأنهم المكسب الحقيقي للوطن، وأنهم أعمدة البناء والنهضة والتطور في المستقبل، مشددا على أن الوطن يعتز بعلمهم ومعرفتهم، وأن الجميع ينتظرون منهم المشاركة البناءة والمنتجة في مراحل حياتهم المستقبلية.


لحمة وطنية

وعبر الأمير فيصل عن فخره وسعادته بحضوره مثل تلك المناسبات التي تعكس الحب والولاء واللحمة الوطنية في أسمى وأجل معانيها، "ليعرف العالم أجمع أننا بلد الجميع فيه مسؤول ومشارك في النهضة والتطوير، وأن العلم والمعرفة والفاعلية هي التي ترفع الجميع، وتعزز من قيمتهم وحقيقتهم في مجتمعهم ووطنهم".





مضاعفة المسؤولية

من جانبه، رفع الركيان عبارات الشكر والتقدير لأمير القصيم على تشريفه الحفل، مشيرا إلى أن مفاجأته للجميع بحضوره الحفل أمر يعكس حرصه واهتمامه المستمرين على متابعة المهام والتكليفات التي يقوم بها كل المسؤولين في المنطقة.

وأضاف أن تلك الزيارة هي مضاعفة كبيرة للمسؤولية وتحميل كبير للأمانة لكل العاملين والعاملات في المشهد التعليمي في المنطقة، وهي بكل تأكيد تكليف مضاعف لنا في قطاع التعليم، لأننا أمام مسؤول وحاكم إداري متمرس في العمل الميداني، ودقيق في تنفيذ وتطبيق المهام والواجبات لكل مسؤول، وحريص كل الحرص على الإنجاز والجودة في كل الظروف.

وتضمن الحفل قصيدة شعرية بعنوان "سعوديون" حملت في مضامينها وأفكارها التمثيل الحقيقي لمعنى المواطنة، والمسؤولية الكبيرة التي يحملها كل طالب وطالبة تجاه المجتمع والوطن، ثم قدم الطالب عبدالله المشيقح رسالة باللغة الإنجليزية للعالم أجمع عرض من خلالها الاستعداد الأمثل للنهوض برؤية المملكة 2030.