حولت ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، العاصمة صنعاء إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، بفرض إجراءات عسكرية مشددة على حركة المواطنين، وانتشار مراكز التفتيش في معظم الشوارع والمرافق، مما جعل الحركة في غاية الصعوبة.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن ميليشيات الحوثييين فرضت حالة من الاستنفار العسكري في صنعاء، عبر نشر عشرات نقاط التفتيش في شوارع المدينة على مسافات متقاربة، ومن جميع فصائل الأجهزة الأمنية الموالية للميليشيا، والتي قامت بعمليات تفتيش دقيقة للمركبات.
كما دفعت الجماعة الانقلابية بتعزيزات ضخمة، من بينها مدرعات ودبابات وأطقم عسكرية إلى منطقة الرجم بمحافظة المحويت، شمال غرب العاصمة، التي تشهد اضطرابات للمرة الأولى ضد الميليشيا.
وتعدّ جبهة المحويت جبهة مهمة يتم التحرك في إطارها، بحيث أصبحت جهات العاصمة الأربع، تشهد تحركات للمقاومة والجيش والقبائل الموالية للشرعية، مما يعد ضغطا كبيرا على الانقلابيين الذين قاموا أيضا بتعزيز جبهاتهم في تلك المناطق بمختلف أنواع الأسلحة.
وأضاف المركز أن أعدادا كبيرة من مقاتلي المقاومة الشعبية تمكنت من دخول العاصمة بأسلحتها، وباتت في انتظار إشارة التحرك العسكري، لتبدأ معركة استعادة صنعاء من الداخل، مشيرة إلى أن عناصر ناشطة وسط سكان العاصمة أكدت أن أعدادا كبيرة من الشباب أبدت استعدادها للقيام بانتفاضة شعبية، بالتزامن مع تحرك القوات الموالية للشرعية، حتى تجد قوات الانقلابيين نفسها بين كماشة قوات الجيش الوطني، وعناصر المقاومة الشعبية.
إلى ذلك، واصلت الميليشيات خرقها الهدنة المعلنة في اليمن، وقامت بقصف عشوائي استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مستهدفة الأحياء السكنية في مدينة تعز بصورة عشوائية، مما أوقع عددا من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.