أفصحت وزارة النقل عن عدم اعتماد مخصص مالي يمكنها من البدء بتنفيذ مشروع طريق نجران – جازان، الذي طال انتظاره منذ الإعلان عنه قبل 3 سنوات.


مرحلة التصميم

أكد وكيل الوزارة للطرق المهندس هذلول الهذلول، أن مشروع طريق نجران جازان لا يزال في مرحلة التصميم، مبينا في تصريح إلى "الوطن" أن الطريق يصمم الآن من قبل إحدى الشركات الاستشارية المتخصصة، ويتم ذلك وفق الإجراءات المتبعة في الوزارة، وبالتنسيق مع إمارات المناطق ذات العلاقة.

وأشار إلى أن الطريق سيكون من الطرق الرئيسية، وأنه يمر بعدة مراحل أهمها مرحلة التصميم التي تجري حاليا وفق مراحل محددة، والتي يتم بموجبها تحديد مساره، ويأخذ هذا في الغالب من تسعه أشهر إلى سنة، منذ بداية عملية التصميم، ويعتمد ذلك على مدى وعورة المنطقة التي يعبر من خلالها، وكلما زادت وعورة المنطقة زادت المدة التي يستغرقها التصميم.

وأضاف الهذلول أن بداية تنفيذ المشروع تعتمد على اعتماد المبلغ اللازم للتنفيذ في ميزانية الوزارة وهذا لم يعتمد حتى الآن.


تحديد المسار

أوضح مصدر مطلع في وزارة النقل لـ"الوطن" أن التنسيق جاري مع الاستشاري الذي كلف بتحديد مسار الطريق الرابط بين منطقتي نجران وجازان، كاشفا أن الوزارة طالبت الاستشاري بضرورة الإسراع في إنهاء الدراسة، إذ حدد الاستشاري المكلف عدة مسارات لاختيار الأفضل والأقرب منها، وأن المسار المتوقع اعتماده سيمر عبر نجران - ظهران الجنوب - علب - الربوعة - العيدابي وطول هذا المسار يبلغ 205 كم تقريبا.


الإمارة تتدخل

بين مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة نجران المهندس ناصر بجاش في تصريح إلى "الوطن" أن اللجنة التي أمر بتشكيلها أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز، لمتابعة هذا المشروع والمشكلة من الإمارة والأمانة وإدارة الطرق لمتابعة المشروع وحيثياته، عقدت أخيرا اجتماعا موسعا مع الاستشاري لمناقشته عن المسار وتحديد المناسب منها، مؤكدا أنه تم تسليم المخطط المبدئي للإمارة.

وكان الأمير جلوي أكد في وقت سابق على أهمية الإسراع في تنفيذ طريق نجران - جازان لخدمة المواطنين، ودعم الحركة الاقتصادية والتنموية في المنطقة، وكلف حينها كلاً من وكيل الإمارة، وأمين المنطقة، ووكيل الإمارة المساعد للتنمية، ومدير عام الطرق والنقل في المنطقة، بلقاء وزير النقل في الرياض لبحث المعوقات، وإبداء حرص الإمارة على بدء تنفيذ المشروع في أسرع وقت ممكن، مشددا على الأخذ بالاعتبار عند دراسة وتصميم الطريق، أن يكون في أقرب نقطتين بين نجران وجازان، وأن ترفع اللجنة المشكّلة من قبله، والمعنية بمتابعة المشروع، كل المستجدات والتفاصيل أولاً بأول.