على غير المعتاد، توجه وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني، صباح أمس، إلى مقر وزارة الشؤون الاجتماعية في الرياض بحي الوزارات وسط العاصمة التي تم دمجها مع وزارة العمل في أمر ملكي أول من أمس ليصبح مسماها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وكان الوزير الدكتور ماجد القصبي الذي تم تعيينه بأمر ملكي وزيرا للتجارة والاستثمار أول من أمس، في استقبال الوزير الحقباني، بعد أن أمضى أكثر من عام في منصبه وزيرا للشؤون الاجتماعية، وفور وصول الوزير الحقباني إلى مقر الوزارة التي تم دمجها ودخلت ضمن نطاق العمل، اجتمع الوزيران من أجل مناقشة كافة الأمور المتعلقة بالوزارتين بعد الدمج وسلّم ملف الشؤون الاجتماعية إلى الوزير الحقباني.
إعادة الهيكلة وفق رؤية 2030
أكد الدكتور القصبي بعد اللقاء الذي جمعه بالدكتور الحقباني، أن "قرار الدمج يأتي لجمع الشتات تحت مظلة واحدة وتوحيد الجهود والتسهيل على المواطنين المراجعين في حل كثير من التحديات والمعوقات"، وأضاف: "فيما يخص وزارة التجارة والاستثمار فهي رحلة من أجل إعادة الهيكلة وفق رؤية السعودية 2030، التي حددت استثمارات البلد وركزت على أن المملكة لديها ثروات طبيعية وإمكانيات بشرية لتحقيق هذه الرؤية وإيجاد فرص وظيفية وفتح الاستثمار".
وبعد توليه ملف التجارة قال القصبي: "سأبني على ما هو موجود وأتعرف على التحديات وسنستقطب الاستثمارات الذكية للخروج برؤية واحدة لتكون المملكة قوة استثمارية وفق مكانتها وعمقها العربي والإسلامي".
إشراك كل فئات المجتمع لتكون أكثر إنتاجا
قال الوزير الحقباني: "رؤية 2030 انطلقت لتعمل على تحقيق متطلبات الرؤية ودعم الاستثمار، ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قال في أكثر من مناسبة إن المملكة ليست بلدا نفطيا بل وتحظى بالكثير من الإمكانيات وهي متعددة المصادر".
وأعرب الحقباني عن سعادته بأن تسند له مهمة الاجتماعية ودمجها مع العمل وقال: "سعيد أن تسند هذه المهمة بعد أن قام الوزير الدكتور ماجد القصبي خلال عام كامل بعمل بنية إطارية في المجال الاجتماعي وأطلق العديد من المبادرات، منها أن يكون العمل للتنمية الاجتماعية وليس الضمان الاجتماعي، وتكون أكثر مساهمة في تنمية المجتمع، ويتحول المفهوم من الرعوية إلى التنموية". وشدد الحقباني على "إشراك كل فئات المجتمع لتكون أكثر إنتاجا وأكثر مساهمة"، مشيرا إلى أنه محظوظ كونه سيبني على ما هو موجود في الشؤون الاجتماعية مسبقا.