امتهنت عدد من الفتيات الجامعيات في عدد من المناطق مهنة التصوير كمهنة مؤقتة في ظل بطالتهن ومحاولاتهن الدائمة البحث عن عمل. إلا أن كثيرا منهن وجدن في هذه المهنة تطورا لأدائهن في التصوير وتعلمن الكثير من الأشياء عنها، بالإضافة إلى عملهن في مشاريع خاصة تضخ عليهن أرباحا تصل في بعض المواسم، خصوصا أثناء الإجازات، إلى 10 آلاف ريال.




شغف بالهواية

قالت المصورة الفوتوجرافية المتخصصة بتصوير الأفراح والمناسبات في منطقة جازان شذى قبع إن متوسط دخلها الشهري يصل في بعض الأحيان إلى 9 آلاف ريال، ويزداد هذا الدخل مع عدد المناسبات التي تقوم بتغطيتها في الشهر الواحد، إضافة إلى نوع الخدمات التي يتم طلبها من حيث عدد الصور وحجمها ونوعها والتي تبدأ من خلال ما يتم تقديمه للعروس الواحدة من 3 آلاف ريال، كما يزداد السعر وفقا لطلب الخدمات الأخرى للتصوير. واعتبرت قبع أن مواسم الإجازات هي ذروة الإقبال على طلبات التصوير. وتتفق معها مصورة الأعراس والصور الخاصة في جازان ندى مطاعن، التي تقول إن أجرها في المناسبة الواحدة يعادل 500 ريال، فيما يصل دخلها الشهري إلى 10 آلاف ريال في مواسم الإجازات بالتحديد.

وقالت المصورتان لـ"الوطن" إن شغفهما بالتصوير لازمهما من الصغر وجعلهما تطوران من مهارتيهما في مجال التصوير والمونتاج والتعمق في معرفة أنواع الكاميرات والمعدات الخاصة بها.

أما جيهان فقررت أن تحول هذه الهواية إلى مشروع خاص، حيث امتهنت تصوير الأعراس والمناسبات الخاصة، فيما يصل دخلها إلى أكثر من 4 آلاف ريال وهو الحد الأدنى الذي تبدأ من خلاله بعمل خدمات التصوير الفوتوجرافي الشاملة.


 





صقل الموهبة

تحتاج كثير من المصورات إلى صقل مواهبهن في مجال التصوير الفوتوجرافي، إذ إن الأمر بالنسبة لديهن لا يقتصر على التقاط الصور فحسب، بل يتعدى ذلك إلى تعلم مهارات جديدة في فنون التصوير. وتقول مصورة البورتريه والمنتجات التجارية من خميس مشيط لجين الشهراني، إنه على الرغم من استمرارها في الدراسة بالجامعة، إلا أن ذلك لم يثنها عن ممارسة هواية التصوير وتحقيق الأرباح المالية منها. وأضافت: أحقق أرباح شهرية تقدر بـ10 آلاف ريال، حيث تبدأ الأسعار من 200 وحتى 2000 ريال لجلسات التصوير. الأمر الذي جعلني أؤسس مشروعا خاصا بي وبالفعل أسهم كثيرا في صقل موهبتي بهذا المجال، وانعكس على إبراز احتراف التصوير في مجالاته المختلفة، كما تمكنت من تحقيق مصدر دخل يعينني على مصاريف المعيشة.


 


تحسين الدخل

تواجه المصورات العديد من العقبات في هذا المجال، إذ إن التصوير يقتصر على الأفراح والمناسبات النسائية، ولذلك فهو المجال المتاح الوحيد للكثير منهن. وتقول شوق آل ودمان: لا يوجد مجالات أخرى نمارس فيها مهنة التصوير سوى الأفراح والمناسبات، ولذلك فإن عملية تحسين الدخل تحتاج إلى جهد أكبر وتنسيق مبكر والكثير من التجهيزات. وأضافت: في المواسم الأخرى غير الإجازة نعاني من فترة ركود، الأمر الذي يتطلب منا بذل الكثير من الجهد خلال موسم الإجازة لجني الأرباح وتحسين الدخل. وتابعت "تبدأ الأسعار من 3500 ريال وتزيد بحسب طلبات الزبائن من حيث عدد الصور وطريقة مونتاجها".