أبدى عدد من مزارعي خيبر مخاوفهم من كساد التمور خلال الأعوام المقبلة بسبب التوسع في عملية زراعة النخيل في الفترة الأخيرة، في حين تجاوز عدد النخيل في منطقة المدينة المنورة 4 ملايين نخلة في التعداد الزراعي الأخير.
ويؤكد المزارع عبدالله الذيابي أن عددا من المزارعين والمستثمرين في المجال الزراعي يعتبرون التمور هي المحصول الرئيسي خاصة أن عملية تسويقه موسمية إضافة إلى التخصص في زراعة الأنواع الجيدة ذات سعر البيع العالي مثل العجوة والصفاوي والبرني مما قد يؤثر على سوق التمور مستقبلا في حال زادت كمية العرض عن احتياج السوق.
استبدال النخيل
أكد المزارع سعود الفريدسي أنه خلال السنوات الثلاث الماضية توجه عدد من المزارعين إلى استبدال نخيلهم القديم بنخيل ذات قيمة تسويقية عالية بهدف الحصول على مردود مادي جيد إضافة إلى قيام مستثمرين في تجارة التمور بشراء عدد من المزارع وتطويرها من خلال زراعة أنواع مختلفة من النخيل، ويؤكد الفريدسي أن عجوة المدينة هي الأشهر حيث وصل سعر الفسائل منها إلى أكثر من 700 ريال.
وكانت هيئة الإحصاء قد نفذت العام الماضي التعداد الزراعي الذي جاءت نتائجه بحصول منطقة المدينة المنورة على المرتبة الثالثة في عدد أشجار النخيل بعد الرياض والقصيم، حيث بلغ عدد إجمالي النخيل بمنطقة المدينة المنورة 4.6 ملايين نخلة.
ثروة وطنية
أكد أمين عام مجلس الجمعيات التعاونية المهندس حمود بن عليثة الحربي أن زراعة النخيل تعتبر من الثروة الوطنية، وأن المزارعين بحاجة إلى تطوير الفكر الاستثماري للوصول إلى الزراعة المنظمة للاستفادة من المشاريع الزراعية لتكون ذات بعد اقتصادي من خلال استخدام الأساليب الحديثة في الري وكذلك تطوير طرق عرض وتسويق المنتجات.
وأشار الحربي إلى أن السوق الاستهلاكية بحاجة إلى كميات كبيرة من التمور خاصة مع النمو السكاني المستمر وبالتالي لا يوجد ما يدعو للتخوف من التوسع في زراعة النخيل، وعلى المزارعين التحول من الزراعة التقليدية إلى الاستثمارية من خلال تنويع الاستفادة من الوحدات الزراعية وتنمية السياحة الزراعية من خلال إيجاد منتجعات زراعية داخل المزارع حيث بدأت المنتجعات الزراعية تنتشر في عدد من مناطق المملكة.