دأبت إسرائيل على ملاحقة الإعلاميين وإسكاتهم من أجل تغطية جرائمها عن أعين العالم. وأشارت مصادر إلى أن القتل والسجن والترويع أبرز ما يواجه الصحفيون في فلسطين والأراضي المحتلة.
وفي الإثنين الماضي، أصدرت محكمة عسكرية في تل أبيب، أمر اعتقال إداري ضد صحفي فلسطيني، يدعى عمر نزال، أربعة أشهر دون محاكمة أو إدانة، وهو ما جعل الفلسطينيين يجددون اتهامهم حكومة الاحتلال بعرقلة عمل الصحفيين. وكان نزال اعتقل في 23 أبريل الماضي عند المعبر الإسرائيلي الفاصل بين الضفة الغربية والأردن، حيث كان يفترض أن يستقل طائرة للمشاركة في مؤتمر للاتحاد الأوروبي للصحفيين في البوسنة.
اعتداءات متصاعدة قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" في وقت سابق إن الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري لم تحمل أي جديد على صعيد الحريات الإعلامية في فلسطين، في إشارة إلى أن الصحفيين والصحفيات ما زالوا هدفا للاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة. وأوضح "مدى" في بيان، أن الاحتلال ارتكب خلال الربع الأول من العام الحالي أكثر من 400 اعتداء ضد صحفيين، وأردف: "الصحفيون والمؤسسات الإعلامية في فلسطين ما يزالون يدفعون ثمنا باهظا لعملهم الدؤوب في تغطية الأحداث بالكلمة والصورة، ومنذ مايو العام الماضي وحتى اليوم قُتل صحفي في قطاع غزة، بينما أعدم جيش الاحتلال اثنين من طلبة الإعلام في الضفة الغربية".
من جهتها، دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، في تصريحات إعلامية، الجمعيات الدولية ونقابات الصحفيين بالعالم، إلى التدخل العاجل لردع ومحاسبة سلطات الاحتلال، ومساءلتها على "تصعيدها الملحوظ ضد الإعلام الفلسطيني".
من ناحية ثانية، بدأ رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، حكما بالسجن يستمر 9 أشهر بتهمة التحريض في خطبة ألقاها قبل 9 سنوات في القدس الشرقية احتجاجا على تدمير سلطات الاحتلال لتلة المغاربة المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك.
وقال قبل دخول السجن للمئات من الفلسطينيين الذين ودعوه قبالة السجن "شرف لي وللأمة أن ندخل السجن من أجل الحفاظ وحماية الأقصى والقدس الشريف أنا أدخل السجن بمشيئة الله وليس بمشيئة نتنياهو".