أعلن سمو ولي ولي العهد السعودي رئيس مجلس الاقتصاد والتنمية الأمير الشاب محمد بن سلمان، الرؤية المستقبلية للسعودية "رؤية السعودية 2030"، بعد موافقة مجلس الوزراء ومباركة من ملك البلاد سلمان الحزم، والتي تعد مفصلا مهما في مسيرة الإصلاح العام والشامل لمملكة تعنى بالشاب الذي يشكل 60% من مواطنيها، وكما استمع الجميع شملت هذه الرؤية برامج تضم إصلاحات تنموية واقتصادية واجتماعية واسعة وحيوية ومؤثرة جدا تساعد على مواكبة العصر وتردم الفجوة بين الاحتياج التنموي النوعي والاعتماد المالي الحقيقي وتستثمر المقدرات والامتيازات بشكل يساعد على التنمية. ولعل من أهم ما ركزت عليه الرؤية استثمار الإرث الإسلامي كبلد فيه مهبط الوحي وقبلة المسلمين ومسجد خاتم المرسلين، هذا الجانب الذي أهمل وهمش بحجج غير منطقية تحدث الأمير بكل شفافية عن وجوب أن تكون لدينا متاحف وأن نستثمر المواقع الأثرية التي سوف يقصدها السياح بشكل متزايد.

ويبقى أهم عنصر من رؤية المملكة الشابة هو "برنامج التحول الوطني" الاقتصادي والتنموي والاجتماعي والحضاري الذي سوف يبتلع جميع مشكلاتنا الصغيرة، كما تحدث الأمير بمنطق واثق وعزم جازم.

هذه الرؤية النوعية والجريئة التي كنا ننتظرها بتعطش تعد خطة شاملة لتهيئة المملكة لمستقبل زاهر، وبكل شفافية تحدث الأمير الشاب عراب الرؤية المستقبلية للمملكة والذي ينطلق بكل ثقة وحيوية ومن خلفه وطن شاب سوف يكون عند حسن ظنه متمثلا ومنفذا لهذه الرؤية الشابة لمملكة سعودية تقف اليوم شامخة بحزم وعزم كقائدة للأمتين وبكل اقتدار.

إن البرامج التنموية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من البرامج التي شملتها الرؤية المستقبلية للمملكة سوف تحد من الاعتماد على النفط كمصدر دخل وحيد وخطير يخضع لمؤثرات ومتغيرات عالميه قد تجعلنا مضطرين لتنازلات كثيرة للعالم المستورد من أجل البقاء على الأسعار التي كانت المصدر الوحيد للإيرادات في المملكة.

وختاما هذه الرؤية المستقبلية تعد تحديا، كانت في الماضي حلما لكل محب لمجتمعه واليوم أصبحت حقيقة في زمن لا يقبل التأخر أو التردد، ويبقى كل الأمل أن يتولى تنفيذ ومتابعة هذه الرؤية طاقة شابة متحمسة بعيدا عن نظرية المؤامرة من أعلى هرمها إلى أسفله، لكي نضمن التطبيق واقعا نعيشه ويلمسه وطننا الحبيب، وإلى الأمام يا وطني في ظل قيادة رشيدة عرابها شاب منطلق بكل قوة وتوفيق على بركة الله.