في وقت لاتزال فيه محافظة بني حسن تفتقر لوجود فرع لوزارة الزراعة للقيام بمهامه من تقديم الخدمات الزراعية، وإعطاء لقاحات التطعيم للمواشي، والاعمال الاخرى المنوطه به، قال محافظ المنطقة، سلمان البيضاني، لـ"الوطن" أن المحافظة تشهد تطورا ملحوظا ويوجد بها الكثير من الدوائر الحكومية لإنهاء جميع المعاملات،" الا أننا نطالب المسؤولين بالنظر في وضع المحافظة وتلبية الاحتياجات الزراعية للأهالي.


مراجعة فرع الوزارة

وقال المزارع عبدالخالق الزهراني، أن عدم وجود مكتب للزراعة ببني حسن ما يجعلنا نقوم بمراجعة مقر وزارة الزراعة في الباحة لتقديم طلبات تقدير الاحتياج للمزارع ورعاة المواشي من العمالة الوافدة وغيره.

وتشتهر بني حسن بالمدرجات الزراعية والمسطحات الخضراء والغابات التي تحتاج للدعم والمراقبة المستمرة. وقد لوحظ في الفترة الأخيرة عدم اهتمام الأهالي بالمدرجات الزراعية وقلة زراعتها والاستفادة من محاصيلها كما كانوا عليه بالسابق.


غابة الجوفاء

أوضح مدير عام الزراعة بمنطقة الباحة المهندس سعيد جار الله الغامدي لـ"الوطن" أن بني حسن من المحافظات المهمة وخصوصا في مجال الغابات، ولدينا اهتمام بالغ بمراقبة الغابات وحمايتها ومنع التعدي عليها، و وتوجد في غابة الجوفاء قمة رائعة تطل على محافظة بني حسن والقرى المجاورة لها، ورأينا أن يكون هناك تنسيق مع بلدية بني حسن فيما يخص السفلته والإنارة، ووضعنا نواة لمنتزة وطني، ووفرنا وحدتين خدمات لدورة المياة للرجال والأخرى للنساء، مع عدد من الجلسات حتى يكون الموقع مهيئا لاستقبال الزوار اعتبارا من صيف هذا العام.





بين الباحة والمندق

تعتبر بني حسن من المحافظات المقرة حديثا ولدينا خطة في افتتاح فروع زراعية في عدد من المحافظات المنشأة، حيث تمت الموافقة على افتتاح مكتب زراعي في محافظة القرى وآخر في محافظة الحجرة وتتولى افتتاح الفروع في المحافظات التي لا يوجد بها فروع زراعية.

وأضاف الغامدي، أن بني حسن تقع في المسافة المتوسطة مابين الباحة والمندق ويقوم فرع المندق بتقديم الخدمات للمراكز الشمالية ببني حسن والقريبة من المندق بمسافة 20 كم، وتقوم الإدارة بتقديم الخدمات للمراكز الجنوبية من المحافظة والقريبة من الإدارة بحدود 20 كم، وتعتبر الخدمات الزراعية مغطاة بالكامل لمحافظة بني حسن.


المدرجات الزراعية

أما ما يتعلق بالمدرجات الزراعية فبني حسن بطبيعتها الجبلية لا يكاد يخلو اي موقع منها من مدرج زراعي، وتلقى رعاية واهتمام من المزارعين سابقا وحتى الآن. وفي الآونة الأخيرة أصبحت هناك قطاعات منافسة للزراعة مثل قطاعات التوظيف ، والأعمال التجارية ، وانشغال الناس بالاعمال الأخرى التي تدر عليهم ربح أكثر من قطاع الزراعة.

ووجه الغامدي دعوة عبر "الوطن" لجميع المزارعين للاستفادة من القروض الميسرة من صندوق التنمية الزراعي بالإضافة إلى الخدمات الفنية المساندة من الإدارة وفروعها، والتواصل معنا في آلية جيدة لإعادة بناء مدرجاتهم الزراعية كما كانت عليه بالسابق، وزراعتها بالمحاصيل الحقلية ومحاصيل الحبوب والأعلاف والاستفادة من معدلات سقوط الأمطار والزراعة البعلية والزراعة المعتمدة على سقوط الأمطار حسب المواسم. وقال الغامدي: نحن على أتم الإستعداد للتعاون مع المزارعين وإعطائهم الإرشادات الزراعية لبداية الزراعة، خصوصا وأن المنطقة يصل معدل سقوط الأمطار فيها إلى 300 ملم في السنة، وبناء المدرجات يعتبر مصيب كامل للمياه والاستفادة منها، وتغذية الآبار لعموم المحافظة.