ردت الولايات المتحدة على تهديد جماعة الحوثيين الانقلابية باستهداف القوات التي أرسلتها إلى اليمن، لمساعدة قوات التحالف العربي في التصدي لعناصر تنظيم القاعدة، وحذرت وزارة الدفاع الأميركية في بيان من التعرض لعناصرها، مؤكدة أنها لن تتسامح مع أي محاولة لتعريض حياتهم إلى الخطر، وسوف ترد بقوة وقسوة على أي محاولة من هذا النوع.


مهمة محدودة

وقال المتحدث باسم البنتاجون، الجنرال جيف ديفيس، إن عناصر الجيش الأميركي الموجودين في اليمن، ليسوا جزءا مما يجري من صراع في الوقت الحالي، ومهمتهم تقتصر على تقديم العون والاستشارة لقوات الدفاع العربي لاستئصال مقاتلي تنظيم القاعدة، وأضاف "مخطئ من يظن أن بإمكانه تعريض حياة عناصر الجيش الأميركي إلى الخطر دون أن ينال العقاب الرادع، وسيكون ردنا قويا وقاسيا على كل من يفكر في ارتكاب مثل هذه الحماقة".

وأشار ديفيس إلى أن بلاده نشرت مجموعة صغيرة من القوات في اليمن، من أجل تقديم معلومات استخباراتية للقوات الإماراتية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي في حربها ضد تنظيم القاعدة. وأضاف أن عدد الجنود الأميركيين "قليل جدا، وأنهم وصلوا خلال الأسبوعين الماضيين، ويقومون بتقديم المساعدة للقوات المسلحة الإماراتية في اليمن. وأضاف أن دور هذه العناصر يتضمن توفير المعلومات الاستخباراتية، والمساعدة والمشورة، وتوجيه حركة السفن الملاحية، وتزويد الطائرات بالوقود في الجو، والدعم الطبي.


تهديدات المتمردين

وكانت ما تسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" التي يرأسها محمد علي الحوثي قد أصدرت بيانا هددت فيه بـ"التصدي لهذه القوات وإرغامها على مغادرة اليمن"، حسب زعمها، وقال البيان "في الوقت الذي تبذل فيه مساع سياسية في دولة الكويت لرفع المعاناة عن شعبنا، وانتزاع حقه في الحرية والاستقلال، نقف أمام خطوة خطيرة تمثلت بوصول طلائع قوات غزو أميركية بمعداتها إلى جنوب الوطن وقاعدة العند الجوية، ونؤكد مرة أخرى أننا نعتبر الوجود الأميركي والإماراتي في الأجزاء الجنوبية من بلادنا وجودا عدوانيا استعماريا يهدف إلى نهب الثروات واستعباد الشعب وتقسيم واحتلال الأرض، وسيواجه بالمقاومة بكل الوسائل والخيارات".