عاد الهدوء الحذر إلى قطاع غزة أمس بعد 3 أيام من التوتر قامت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي لمواقع في قطاع غزة وهو ما ردت عليه الفصائل الفلسطينية بإطلاق قذائف هاون على آليات الجيش الإسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه انسحب أمس إلى مسافة 100 متر من حدود قطاع غزة بعد أن كان أجرى في هذه المنطقة خلال الأيام الأخيرة عمليات حفر واسعة مما فجر التوتر في المنطقة الحدودية.
وكانت حركة "حماس" أعلنت رفضها إقامة الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة على حدود قطاع غزة، كما أكدت إسرائيل و"حماس"، في تصريحات منفصلة، أنه جرى تبادل الرسائل عبر وسطاء بعدم رغبة الطرفين في التصعيد ورغبتهما بالهدوء، كذلك شهدت الأيام الماضية وساطات من قبل مصر وقطر والأمم المتحدة وتركيا بين "حماس" وإسرائيل من أجل منع تفجر الأوضاع في قطاع.
ويصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي وبحث التطورات، بما فيها التصعيد الإسرائيلي في غزة والمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام وتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الاستيطان إضافة إلى الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وترأس مصر اللجنة الوزارية العربية التي من المتوقع أن تجتمع قريبا من أجل تحديد موعد تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان الإسرائيلي.