تنوي الجمعية الخيرية لمكافحة أمراض الدم الوراثية بالأحساء رفع مقترح لحجب إصدار شهادة فحص ما قبل الزواج لغير المتوافقين إلى مجلس الشورى، متمنية أن يقر هذا التوجه وذلك للقضاء على أمراض الدم الوراثية، خصوصا فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، علاوة على ربط رقم السجل المدني بين وزارة الصحة والأحوال المدنية في نتيجة الفحص.


زواج غير آمن

كشف مدير عام الجمعية عبدالعزيز العودة لـ"الوطن"، على هامش فعاليات المعرض التوعوي لأمراض الدم الوراثية، أن الاقتراح يتضمن أيضا مخاطبة الجهات المختصة لإيجاد نماذج واضحة تسهم في معرفة مأذوني عقود الأنكحة للزواج غير الآمن صحيا، مشيرا إلى أن الجمعية ستتولى كذلك رفع ذلك المقترح لجميع الجهات العليا ذات العلاقة. وأضاف أن في الأحساء ما يناهز 200 مصاب بالثلاسيميا "ذكورا وإناثا"، بينهم 50 طفلا، و35 كبيرا، داعيا رجال الأعمال إلى تبني توظيف نحو 30 مصابا بالثلاسيميا في الأحساء في مؤسساتهم وشركاتهم تتوافق مع قدراتهم. وأكد أن الأحساء شهدت استكمال زواجات غير آمنة أخيرا، بيد أنه أوضح أنها محدودة جدا، وعزا أسباب استكمال تلك الزواجات إلى دواع اجتماعية أو روابط أسرية أو مخاوف من عنوسة فتيات أقاربهن، أو تأخر قطار الزواج عنهن.


 





توعية المتزوجين

يشدد العودة على ضرورة أن يقوم مأذونو عقود الأنكحة بتوعية شريحة المقبلين على الزواج حول مضار إنجاب أطفال مصابين بهذه الأمراض في حال إتمام الزواج غير المتوافق، لافتا إلى أن الجمعية تعمل على الحد من انتشار الأمراض الوراثية وتثقيف المجتمع بهذه الأمراض وطريقة التعامل معها وكيفية رعاية المصابين بها. وأضاف أن الجمعية وفرت كتيبات ومقاطع فيديو تحكي معاناة مرضى الدم الوراثية لنشرها بين المقبلين على الزواج الحاصلين على شهادة "عدم التوافق". وذكر أن الجمعية رغم حداثتها إلا أنها استطاعت تنفيذ 7 مشاريع وهي: مشروع توظيف مرضى، ومشروع توفير الأجهزة الطبية للمرضى، ومشروع توعية المجتمع بأهمية الزواج الصحي، ومشروع "معا أحساء بلا ثلاسيميا"، ومشروع تأهيل وتدريب المرضى لسوق العمل، ومشروع توعية طلاب وطالبات المرحلة الثانوية والجامعية، ومشروع أطفال الأنابيب للمرضى.


 


صحتي في التزامي

إلى ذلك، شهد المعرض إطلاق مسابقة "صحتي في التزامي"، وهي مخصصة لمرضى الثلاسيميا ومدتها 6 أشهر، وجائزتها سيارة للمركز الأول، وهي تهدف إلى خفض مستوى نسبة الحديد في الدم عند هؤلاء المرضى، إذ يعاني هؤلاء المرضى ارتفاع نسب الحديد في الدم إلى عشرات أضعاف مقارنة بنسبتها الطبيعية عند الأصحاء، وهي محاولة وتشجيع مرضى الثلاسيميا على الالتزام بأخذ الجرعات العلاجية لخفض نسبة الحديد في الدم حتى لا تتأثر صحتهم وتؤدي إلى تضخم القلب والكبد والبنكرياس والطحال، وهذه المسابقة بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية في المحافظة لإجراء تحاليل مخبرية دورية للمرضى، لافتا إلى أن هذه المسابقة هدفها حث المرضى على التنافس في الحصول على العلاج، مبينا أن هناك جوائز أخرى تبلغ قيمتها المالية أكثر من 15 ألف ريال للمتسابقين الفائزين بالمراكز من الثاني حتى الخامس، بجانب منح جميع المتنافسين هدايا تشجيعية.