سجلت الجهات الأمنية خلال الأيام الماضية نجاحات متتالية في الإطاحة بعديد من الإرهابيين فبعد عملية بيشة التي قتل فيها اثنان وضبط فيها عقاب العتيبي، وقبل عملية مكة، تمكنت جهات الاختصاص من الإطاحة بـ16 متهما جديدا، منهم 12 سعوديا ومتهمان هنديان وسوداني وسوري.
ضربات استباقية
شكل أبريل فارقا، إذ كان الشهر الرابع من العام الميلادي الماضي 2015 في عمليات الأمن لاستئصال التنظيمات، بعد جهود استمرت 110 أيام، استطاعت أجهزة الأمن خلالها توجيه ضربات استباقية لتنظيم داعش في فرعيه العملياتي والإلكتروني، وإفشال مخططات إرهابية كـان ينوي القيام بها عبر 93 من أعضائه.
ومن بين أخطر الخلايا التي فككها الأمن، خلية أطلقت على نفسها "جند بلاد الحرمين"، وكانت بصدد استهداف مجمعات سكنية واغتيال عسكريين، وخلية من 65 شخصا هدفت إلى مهاجمة سجون المباحث وتنفيذ عمليات لإثارة الفتنة الطائفية.
جهود أمنية
جاء أبريل من العام الجاري مسجلا العديد من العمليات التي أفشلت مخططات الإرهابيين، دون التقليل من جهود رجال الأمن في كافة أشهر السنة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن الأجهزة الأمنية تضبط سنويا ما يزيد عن 2000 متورط، منهم من تثبت إدانته والقليل منهم من يطلق سراحه دون إثبات تورطه.
الإطاحة بخليتين
شهدت عمليات الأسبوع المنصرم الإطاحة بسعودي واحد في الـ24 من رجب، وانتهى اليوم الخامس والعشرون من ذات الشهر بضبط 6 متهمين، جميعهم سعوديون، عدا متهم سوداني، وسجل اليوم التالي ذات الرقم وجميعهم سعوديون، فيما كان يوم 27 رجب وهو اليوم الذي سبق يوم الإطاحة بخليتي نعمان وجدة، والذي انتهى بضبط متهمين هنديين ومتهم سوري.
وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أعن أول من أمس، أن عمليتي نعمان وجدة، تمت في إطار العمليات التي تنفذها الجهات الأمنية في متابعة ورصد تحركات العناصر الإرهابية والمطلوبين أمنيا وضبط الأوكار التي يتخذونها مأوى لهم، ومنها ما تحقق بمحافظة بيشة يوم الجمعة الثاني والعشرين من رجب من إحباط عمل إرهابي وشيك.