لليوم الثالث، واصلت طائرات حربية إسرائيلية، قصفها المتقطع لمواقع فلسطينية في جنوب قطاع غزة وسط عمليات توغل بادعاء البحث عن أنفاق، لكن الأمور بدأت تتجه إلى التهدئة بعد وساطات من الأمم المتحدة ودول عربية. في المقابل، رد فلسطينيون على غارات الاحتلال بإطلاق قذائف هاون على الآليات العسكرية الإسرائيلية، مشددين على أن الأنفاق التي يستهدفها الاحتلال قديمة، رغم ادعاء تل أبيب أنها شقت حديثا. وأعلن القيادي في حركة حماس، خليل الحية، وجود اتصالات من وساطات عربية وأممية شملت مصر وقطر والأمم المتحدة لتهدئة الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، بينما أفادت مصادر عربية بوصول الطرفين إلى اتفاق بتهدئة الأوضاع بوساطة مصرية.
تقرير حرب 2014
بدأ التصعيد الإسرائيلي بالتزامن مع الكشف عن تقرير أعده مراقب الدولة في تل أبيب، أشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشيه يعالون، والرئيس السابق لأركان الجيش بيني غانتس، أساؤوا تقدير الأنفاق التي شقتها حماس أسفل الحدود بين قطاع غزة والتجمعات والقواعد الإسرائيلية. وكان نشطاء من الحركة استخدموا الأنفاق في حرب عام 2014 لتنفيذ هجمات على جنود إسرائيليين، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم. وحاول جيش الاحتلال، خلال الأيام الماضية، تسليط الضوء على اكتشاف أنفاق في وقت واصل معارضون للحكومة الإسرائيلية، بينهم وزير الخارجية السابق، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني أفيجدور ليبرمان، انتقاد نتنياهو، داعين إياه إلى الاستقالة، أو شن حرب شاملة على غزة.
استبعاد حرب شاملة
استبعد مراقبون ومسؤولون إسرائيليون شن تل أبيب حربا شاملة جديدة على قطاع غزة، بيد أنهم أشاروا إلى أن التطورات قد تتدحرج إلى ما هو غير مخطط.
في سياق متصل، أشار الجيش الإسرائيلي في بيان إلى أن "الهدوء ومواصلة سير الحياة الطبيعية في كل من قطاع غزة وإسرائيل يعتبران مصلحة مشتركة، وسنسعى لبقائهما". في الأثناء، قالت مصادر محلية في غزة إن طائرة حربية إسرائيلية أغارت على موقع فلسطيني في جنوب شرق مدينة خان يونس، ما أدى إلى تدميره دون وقوع إصابات بشرية.