كشفت مجموعة تم إنشاؤها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حجم العمل في حياة الشباب، خلافا للمفهوم السائد الذي يتهمهم بالاتكالية، وأبان مهناً عديدة يمارسونها، بعضها لا يخطر على بال أحد، كما كشفت عن الإرادة والكفاح والطموح في حياتهم، وهو معنى إيجابي جميل يجب التركيز عليه.
المجموعة التي نشرت بعنوان "صورتك في الشغل" أنشئت على شكل مناسبة موعدها 17 مايو، وحصدت 75 ألف مهتم، و46 ألفا ينوي الحضور ، و11 ألف مدعو، خلال أيام، وذلك وفقا لبيانات التي تظهر في يسار المناسبة.
وشهدت المناسبة أو المجموعة تفاعلا سريعا من المستخدمين، حيث سارع العديد منهم إلى إرسال صورهم وهم في العمل مع تعليقات تتراوح بين الجدية والطرافة والغرابة.
تصدير الحيوانات
نشر خالد علي صورته وهو يحتضن حيوانا غريبا، وكتب تحتها "عملي ليس له اسم بالعربي أصلا، ولكن يمكن أن نقول تصدير الحيوانات، وهذا واحد من أحلى الحيوانات اللي رأيتها في حياتي".
ونشر محمد علي عدة صور له وهو يلعب مع عدد من الأطفال، وكتب تحتها "أنا أعمل محفظ قرآن وأدرس فقه وسيرة وسنة وحديثا، وأحاول أن أخرج جيلا يصلح البلد، يعرف ربه ويتقيه في الناس". أما جميل بركات فنشر صورتين، واحدة له وهو جالس على مكتب، والأخرى وهو يغني في إشارة إلى أنه يعمل مهنتين، وكتب تحتها بعامية مصرية "الصبح بعافر في الدنيا، بحبة إخـلاص، وبحاول أرسم ضحكة على وشوش الناس، بحمد ربنا علي اللي بكفي، والرزق اللي يجيني مكفي، والشاعر رزقه الإحساس، وأهي دنيا". وأظهرت صورة هاني فوزي فرج وهو جالس على مكتب، وتحتها العبارة التالية "صورتي وأنا في الشغل أكافح من أجل العيال وأمهم، جالس على مكتب، ولكن ربنا لا يعرضكم لضعف النظر وتضخم الكرش". وأثار حسن محمد شجون المستخدمين عندما نشر صورته مع أمه، وكتب تحتها "هذا عملي.. أمي مريضة بالسرطان منذ 4 سنوات، وعملي في الدنيا أني أضحكها وأصورها لأن ضحكتها حلوة".
قصص كفاح
البعض استغل الفرصة ليروي قصة كفاحه، ومن هؤلاء أحمد حلمي الذي كتب قائلا "في البداية كنت أعمل مدرس كيمياء في مدرسة حكومية، وكان راتبي على قدي والحمد لله، وكنت راضيا، إلى أن تم تشخيصي بأني مصاب بسرطان الرئة، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، مرتبي لم يكف ثمن العلاج الكيماوي، ونحن أناس على قد الحال، بحثت عن عمل آخر، ووجدته، والحمد لله مع الضمير في العمل، وبعد توفيق ربنا أصبح لي سمعة في السوق، وأصبح لي العديد من الزبائن، وفي يوم سخر لي الله أحد رجال الأعمال، وطلب أن أشرف على العمال في مصنعه.. والحمد لله تمكنت مع جمع تكاليف العلاج الكيماوي والعلاج من السرطان بفضل ربنا، ثم بفضل الضمير والإخلاص، تحلى بالطموح.. كلنا نبدأ صغارا ثم نكبر.. لا تيأس أو تترك أحدا يحبطك، واعلم أن الله قادر على كل شيء".
مهن مختلفة
مشاركات المستخدمين كشفت عن العديد من المهن التي يمارسها الشباب، والتي لا يخطر بعضها على بال أحد، منها "ماسح أحذية، عامل في ورشة نجارة، مصدر حيوانات، صيدلانية، محفظ قرآن، ممرضة إسعاف، عازف طبلة، بائع ملابس، صانع بيتزا، خياطة، حارس أمن، طبيب، عامل صيانة، مراقب جوي، عامل إشارة للطائرات، وسيط عقاري، مدرس، بائع إكسسوارات، رسام، بائع زيوت سيارات، بائع موبايلات، طباخ، مزارع، فني أسقف معلقة، بائع أنتيكات، عامل خرسانة، ميكانيكي، بائع غزل البنات، قهوجي".