فجر صالح الواصل الرئيس الذهبي لنادي النجمة بعنيزة في العقود الأخيرة من الألفية الماضية، مفاجأة من العيار الثقيل بوصفه عالمية النصر بـ"المزيفة"، على حد تعبيره، وأكد أحقية فريقه باللعب في كأس الكؤوس الآسيوية التي أهلت النصر لكأس العالم للأندية لاحقا، كون النجمة رابع الدوري بنظام المربع الذهبي عام 1418، معتبرا دخولهم للمربع الذهبي حينها وتحقيق أفضل الأرقام لأندية القصيم "فترة تاريخية لا تنسى"، بفوزهم على جميع الأندية الكبيرة، وبعد خسارته من الهلال لعب النجمة أمام الأهلي على المركزين الثالث والرابع وخسر ليحقق المركز الرابع.

وكشف الواصل في حواره مع "الوطن" أن نظام البطولة نص على أن يتم اختيار الهلال للمشاركة بكأس آسيا لأبطال الدوري، على أن يلعب الشباب في بطولة العرب والأهلي في بطولة الخليج للأندية ويشارك صاحب المقعد الرابع في كأس الكؤوس الآسيوية، بيد أن هذا الترشح سُحب منهم على حد وصفه، ومنح للنصر الذي حقق لقبها وفاز بالسوبر الآسيوي ليتأهل إلى كأس العالم للأندية في البرازيل.


عودة النجمة

كشف الواصل أن الوضع الحالي لنادي النجمة لا يسر عدوا ولا صديقا، رغم طموح النجماويين الكبير، وأكد صعوبة إمكانية عودة النجمة لدوري الأضواء، مستدركا أن "الأندية لن ينهض بها إلا رجال منطقتها، وإذا ما أراد ناديا النجمة والعربي العودة للمنافسة فلن يكون ذلك إلا عن طريق دعم أهالي المنطقة ورجال أعمالها"، مستغربا عدم وجود أي شخص يحمل منصبا في عنيزة خلال المباريات في المنطقة، وأوضح أن دمج المجموعتين بحيث تصبح 20 ناديا بالدرجة الثانية لتتنافس على بطاقتين سيصنع أندية منافسة تستطيع أن تكون ندا لأندية الأولى، خاصة في ظل صعوبة التعويض في الثانية بسبب قلة المباريات.


لحظات قاسية

برر الواصل بكاءه في كل مرة يتذكر فيها الفترة الذهبية للنجمة ومقارعته الكبار، بأنه نشأ على حب النادي ودفع فيه دم قلبه وسيدفن والنجمة معه، واصفا الأعوام الطويلة التي قضاها في خدمة النادي كفيلة بجعله يبكي كلما تذكر تفاصيل تلك الفترة التي خدم بها 30 عاما رئيسا و10 سنوات رئيسا فخريا، متحسرا على عدم تكريمه كأكثر رئيس ناد استمرارا في العالم وليس على مستوى المملكة فقط، حتى عبر رسالة شكر من قبل رعاية الشباب، وقال إن أقسى لحظات عاشها عندما فقد بصره عام 1424 خلال توجهه إلى البحرين لإحضار عائلات لاعبي الفريق الأجانب حينها، مبينا "لن أنسى موقف الأمير عبدالعزيز بن ماجد معي فور علمه بذلك، حيث طالب بطائرة خاصة تقلني لمستشفى الملك خالد للعيون وعلاجي، وقام بزيارتي في منزلي لاحقا للاطمئنان علي".





الدمج هو الحل

تمنى الواصل أن يتم دمج ناديي النجمة والعربي وتقليص الأندية الموجودة في منطقة القصيم بسبب المشاكل المالية، وما لمسه شخصيا من أسباب تجعله يؤمن بأهمية الدمج، وشدد على ضرورة التفات رعاية الشباب لهم ومساعدتهم للتغلب على هذه المعوقات، مستشهدا بأن النادي في السابق إذا احتاج لمبلغ مالي ذهبوا للأمير سلطان بن فهد ونواف بن فيصل ولا يعودون إلا بحل المشكلة وبمبلغ يفوق نصف مليون للنادي، موضحا أن البنوك لا تقوم بأي دور إيجابي وتكتفي بأخذ الأموال من الأندية ولا تدعمها، وكشف أنه دفع هذا العام 200 ألف ريال تقريبا من ماله الخاص.


نظام مجحف

أوضح الواصل أهمية أن تعدل رعاية الشباب من أنظمتها التي لا تحمي الأندية الصغيرة، وأشار إلى أن النظام مجحف في حماية اللاعبين الهواة في الدرجتين الثانية والثالثة واستقطابهم من قبل أندية الدرجة الممتازة، واعتبر تعاقد أندية الدرجات الأدنى مع مدربين عرب، لكونهم مطلعين على طريقة اللاعب السعودي، بيد أنه اعتبر بعضهم يأتي للتعلم على حساب الأندية، بينما المدرب السعودي في الغالب يكون للطوارئ، مختتما بأنه ما زال يمني النفس بأن يأخذوا فرصتهم الكاملة أسوة بالمدربين الأجانب والعرب.