أكدت دراسة جديدة نشرتها صحيفة تليجراف حول التكتيك الذي يستخدمه داعش، أن متشددي تنظيم داعش ينتقمون من خلال القيام بمزيد من الهجمات الانتحارية ضد أهداف مدنية في الوقت الذي تضعف فيه قوتهم العسكرية التقليدية. ونقلت الصحيفة عن شركة

"آي إتش إس" الأميركية للأبحاث أن هجمات داعش زادت بشكل حاد في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام في سورية والعراق. لكن هذا لم يعكس الانتصارات العسكرية على الأرض، بل كان رد فعل على الخسائر التي مني بها التنظيم أخيرا. وأضافت أن معدل الهجمات ارتفع بحوالي 16 % في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، عما كان عليه في الربع الأخير من العام الماضي، وأدت الهجمات إلى مقتل حوالي 2.150 شخص، أي بزيادة 44 % عن عدد الضحايا في الربع الأخير من العام الماضي.

وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده أميركا إنه من الواضح أن داعش تخسر الحرب وتعاني من خسائر على جميع الجبهات في الوقت الذي تتلاشى فيها طموحات التنظيم في إدارة دولة فاعلة، بسبب قصف قوات التحالف، فقد خسر جزءا كبيرا من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، لكنه أصبح يلجأ إلى الهجمات الانتحارية ليثبت أنه لا يزال قوة يحسب حسابها على الأرض.

ويعتقد قادة التحالف أن "الخلافة" التي أقامها داعش أصبحت في طور الانحدار الآن، وأنها تواجه صعوبات في الحفاظ على البنية التحتية من ماء وكهرباء، في الوقت الذي بدأت خزائنه تنفد، لدرجة أصبح يواجه فيها صعوبات لدفع رواتب مقاتليه، ويقدِّر التحالف إجمالي عدد عناصر داعش بحوالي 25 ألف مقاتل، بعد أن كانوا في العام الماضي 30 ألفا.