في إقبال لافت وغير مسبوق على التسجيل في الجمعية العمومية للنادي الأدبي في منطقة الحدود الشمالية، شهد النادي خلال الأيام الماضية تسجيل 650 شخصا تنطبق عليهم شروط اللائحة الجديدة، مقابل 263 شخصا في الدورة الماضية، وسط جدل كبير حول دخول وتأثير «الفزعة القبلية» لدعم أشخاص بعينهم. وقال نائب رئيس النادي ثامر قمقوم إن معظم المسجلين لم يحرصوا على النادي ولا على الثقافة والأدب، بل سجلوا من أجل التصويت لأناس معينين.




شهد نادي الحدود الشمالية الأدبي خلال الأيام القليلة الماضية مفاجأة كبيرة تمثلت في إقبال غير مسبوق على التسجيل في الجمعية العمومية للنادي حسب اللائحة الجديدة، حيث وصل العدد إلى 650 مسجلا في حين أن الدورة الماضية ضمت قرابة 263، وهو ما عزاه بعض منسوبي إدارة النادي الحالية إلى "الفزعة القبلية لدعم أشخاص بعينهم". وأكد رئيس مجلس إدارة النادي ماجد المطلق أن هناك كثافة كبيرة في الإقبال على التسجيل وصفها بـ"غير مسبوقة" حتى على مستوى الأندية الأدبية في المملكة.


هدف معروف





يرى نائب رئيس النادي في دورته الحالية ثامر قمقوم أن التسابق إلى عضوية النادي الأدبي بهذه الطريقة "ليس جديدا ولا غريبا.

وأضاف: معظم المسجلين لم يأتوا حرصا على النادي ولا على الثقافة والأدب بل من أجل التصويت لأناس معينين ممن استعانوا بهم. وأضاف: هذا أمر طبيعي يحدث في كل انتخابات على مستوى العالم، فمن حق المرشح أن يدعو الناخبين لترشيحه، والأندية الأدبية تحديدا مرتادوها الحقيقيون معدودون بل هم نخبة معنية بالثقافة والأدب، لكن هذا الإقبال يعود في رأيي إلى ما نسميه بالفزعة سواء كانت عن طريق علاقة شخصية أم قبلية، حتى المتسابقين للمقاعد أكاد أجزم أن جلهم لهم هدف محدد كلنا ندركه، ماديا وفخريا واللبيب بالإشارة يفهم.

‏وعن تقييمه لمجلس الإدارة الحالي قال: التقييم صعب وشهادتي ستكون مجروحة لأني أشغل نائب الرئيس حاليا، ولكن المتابع لتاريخ النادي جيدا يدرك ما قدمته الإدارة، ولو لم تفعل شيئا سوى هذا المبنى لكفاها، وختم حديثه: نتطلع من الإدارة الجديدة أن تواصل العمل لخدمة الثقافة والأدب وأهل المنطقة الكرام، ويكفي أن يكون كل شيء مهيأ لها ماديا ومعنويا.




هناك الأكفأ

اعتبر مؤلف كتاب "التابلاين وبدايات التحول في عرعر" الصادر عن النادي سعد فريح اللميع، هذا الإقبال ترجمة واضحة لما يثار في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الوسط الاجتماعي في المنطقة حول النادي ومجلس الإدارة الحالي. وقال: المتابع يجد آراء تختلف ما بين مؤيد ومعارض، وهناك من يرى أحقيته وكفاءته للترشح.

وتابع: من وجهة نظري الشخصية - وبقطع النظر عن أي مبرر - أرى أن هذا الإقبال أمر إيجابي نظريا ولكن بالتأكيد لا يمكن أن نقول أن جميع المسجلين دافعهم هو الاهتمام بالأدب والثقافة فلا يمكن أن ننكر وجود دوافع أخرى لا تخفى على الجميع الأهم هو انطباق الشروط التي حددتها اللائحة، والتي أتحفظ عليها قليلا، وباختصار السبب الرئيس في هذا العدد الكبير يعود للمرشحين وما بذلوه من جهود مكوكية بهدف حث الأعضاء على التسجيل وطلب دعمهم، وهذه هي طبيعة العملية الانتخابية في كل مكان.

‏وفي حديثه عن مجلس الإدارة الحالي قال اللميع "وهو أحد أعضاء المجلس": لابد أن ندرك أن هذا المجلس ليسوا هم الأكفأ على مستوى المنطقة فبالتأكيد هناك الكثير ممن هم خارج المجلس قد يفوقونهم بمراحل، ولكنهم نتاج عملية انتخابية يجب أن تحترم نتائجها. وللأمانة أبرز ما يميز المجلس الحالي هو التناغم والتفاهم بين الأعضاء والعمل بجو يميل إلى الجو الديمقراطي، أما عن تقييمه لمجلس الإدارة الحالي قال: ‏إن الفعاليات المتنوعة والخطوات العملية التي شهدها النادي خلال هذه الفترة لا ينكرها كل متابع منصف، وكان آخرها هذا المبنى الجديد الذي يعد منارة ثقافية ومعلما من معالم المنطقة لا يمكن أن يتم تجاهله والذي يحسب لهذا المجلس الذي كان حريصا على إنجازه بشكل يليق بالمنطقة وأهلها.