نظم النادي الأدبي في الرياض مساء أول من أمس، ندوةً بعنوان "المؤرخ الأديب عبدالله الصالح العثيمين"، أدارها الدكتور عبدالرحمن السماعيل، بمشاركة اللواء عبدالقادر كمال، والدكتور إبراهيم التركي مدير تحرير جريدة الجزيرة للشؤون الثقافية، والدكتور إبراهيم المطوّع أستاذ الأدب والنقد في جامعة القصيم.
تحدث اللواء عبدالقادر عن الأديب الراحل ذاكرا أنه كان مؤرخا دقيقا في تحري الوقائع، يرى أن الشعر المحكي مصدر من مصادر التاريخ، في زمن لم يكن يدون الوقائع والحوادث. مشيرا إلى أن الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية بتوجيه من الأمير خالد الفيصل رئيس هيئة الجائزة، تعتزم عقد ندوة خلال الأشهر القادمة تتناول أعمال الراحل العلمية والإبداعية، وستطبع بإذن الله البحوث المقدمة وفاء لذكراه .
بدوره قال المطوع: إن العثيمين كان لديه ميل إلى رصانة اللغة العربية، مبينا أنه شاعر وجدان مسالم، يتسم شعره بالبساطة والتلقائية والعفوية وهو مثال حي للشاعر صاحب الرسالة الدينية والوطنية والتربوية، بعيدا عن الأدلجة والتسييس، مناشدا جمع شعره في مجموعة كاملة متضمنة الدواوين الأولى مع ما لم ينشر من شعره.
فيما تحدث الدكتور إبراهيم التركي عن ثلاث مراحل في جوانب حياة الراحل العثيمين هي: التربة والتربية، والتحدي والاستجابة، ومبدئية المواقف.
وأكد على حرص العثيمين على اللغة العربية والرغبة في التغيير، وأن لديه نموا للشعور القومي، مختتما حديثه بقصيدة رثى فيها الراحل.