رغم أن المنتخب السعودي والقائمين عليه يدركون جيدا أنهم يخوضون تصفيات مزدوجة لنهائيات كأس آسيا، والتصفيات المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018، إلا أن مستوى المنتخب وحالته الانضباطية يبدوان في أدنى درجاتهما.
وللحق، ومن وجهة نظر شخصية، فإنني أتوقع الأسوأ مع اتحاد كرة قدم يديره الإعلام، وإدارة منتخب بلا لوائح أو ضوابط صارمة، توقف المهزلة الحاصلة في المهمة الوطنية، واحترام شعار البلد.
نعم، فحين يراقب الجميع هذا الانفلات في معسكر المنتخب دون عقوبات صارمة، وعملية الاستدعاء والإقصاء، وكيف تدار بالمجاملات، وتركز على الأندية الكبيرة فقط، ثم عدم وجود المدير الفني المقنع كمدرب يتحمل كل ما يحصل، إضافة إلى عمليات شحذ همم الجماهير للحضور عبر الإعلام، ونجوم كرة القدم السعودية القدامى، كل هذه الأمور تعطي المتابعين من بعيد يقينا لا يقبل الجدل، أن الكرة السعودية في تراجع مخيف ومزمن.
يوم الخميس، شاهدنا مستوى اللاعب السعودي مع المنتخب أمام ماليزيا، وكيف أصبح مهاريا يدعو إلى الشفقة، وفنيا يبعث على الحزن، حين وصل إلى مرحلة لم ولن تخرجه أو تنفعه أمام منتخبات آسيا الكبيرة.
منتخبنا السعودي والقائمون عليه إداريا وفنيا، يريدون التأهل إلى النهائيات الآسيوية ثم بعد ذلك البحث عن مقعد للمونديال العالمي في روسيا، وطبعا كل ذلك سيكون من أمام الكوريتين واليابان وأستراليا وأوزبكستان والعراق والإمارات وقطر، وهذه مجتمعة تعدّ منتخبات متطورة، وأينما حل منتخبنا سيجد أمامه صعوبات لن يحلها تيسير الجاسم والزوري والسهلاوي وعمر هوساوي والبقية المحترفة جدا مع أنديتها، والمحترقة البائسة مع منتخب الوطن للأسف!
صدقوني متفائل، ولكن لغة التشاؤم أعلاه تفرضها الوقائع من حولنا، وعلى رأسها اتحاد كرة ومسؤولي منتخب بلا طموح ولا تطلعات ولا عمل منهجي سليم، شأنهم في ذلك شأن لاعبيهم المحترفين على الورق وبس.