فيما عاود الانقلابيون الحوثيون وحليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح تجاوزاتهم وخروقاتهم للهدنة في العديد من المدن والمحافظات اليمنية، لقي قائد ميليشيات الحوثيين في مديرية نهم شرق صنعاء، مصرعه فجر أمس، بنيران قوات المقاومة الشعبية، وعناصر الجيش الموالي للشرعية، بعد إحباط مساع للانقلابيين الذين حاولوا التقدم باتجاه بعض المناطق في المديرية التي استعادتها الشرعية أوائل العام الجاري.

وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن القوات الموالية للشرعية أحبطت مخططا حاولت ميليشيات الحوثي وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، القيام به، للتوغل في بعض المناطق، إلا أن عناصر المقاومة تمكنوا من صدها، وأرغموها على التراجع، بعد أن كبدوها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، حيث بلغ عدد قتلى المسلحين 14 قتيلا، في مقدمتهم قائد القوة المكنى بـ "أبو قيس"، إضافة إلى 26 جريحا، كما غنم الثوار مجموعة من الأسلحة والذخائر، وتمكنوا كذلك من إعطاب ثلاثة أطقم عسكرية ومدفع بي 50.

وأضاف المصدر أن الاشتباكات اندلعت عقب ساعات معدودة من إعلان وفد الشرعية المشارك بمحادثات الكويت تعليق مشاركته بالمحادثات بسبب الخروقات الحوثية للهدنة.


استمرار الانتهاكات

استشهد مدنيان وأصيب 11 آخرون، أمس، في خروقات جديدة ارتكبتها المليشيات الانقلابية، عندما قصفت الأحياء السكنية ومواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز. وقالت مصادر محلية إن بين الجرحى طفلا وامرأتين.

وأكدت الحكومة الشرعية في اليمن، استمرار ميليشيا الإنقلابيين في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، وقالت في بيان إن الانقلابيين ارتكبوا 196 خرقا لوقف النار خلال اليومين الماضيين.

وقال البيان إن محافظة الجوف جاءت في قائمة المحافظات التي شهدت الخروقات، حيث سجلت وقوع 90 اختراقا، شن خلاله المتمردون قصفا عشوائيا على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المحافظة والمجمع الحكومي في منطقة المتون.


تدافع قبلي

إلى ذلك، جددت ميليشيات الحوثي قصفها العشوائي على مناطق المدنيين في محافظة البيضاء، حيث قصفت عددا من الأحياء السكنية، ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى، بينهم امرأتان وثلاثة أطفال، كما أحدث القصف دمارا بعدد من المباني.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن مجاميع من الانقلابيين حاولت التقدم نحو مدينة البيضاء من الجهة الشمالية الشرقية، إلا أن الثوار تصدوا لها، حيث تدافع أبناء قبائل المحافظة إلى الدفاع عن أرضهم، واحتشدوا بأعداد كبيرة، وهم مزودون بكافة الأسلحة. وقالت مصادر إنه بينما تواصل الميليشيات الانقلابية خروقاتها، لا يزال أكثر 50 شخصا من أهالي المحافظة يقبعون في سجون الميليشيات الانقلابية، بسبب رفضهم الميليشيات الانقلابية، وتأييدهم للحكومة الشرعية.