ظل التوتر والاتهامات المتبادلة يسودان العلاقة بين تركيا وأكرادها طوال عقود عدة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 46 ألف قتيل.
وفي وقت كانت أنظار العالم تتركز على أزمة اللاجئين السوريين، وعلى الحرب الدائرة في سورية، منذ أكثر من خمس سنوات، تصاعد الصراع فجأة، خلال الأشهر الماضية، وبسرعة كبيرة بين الحكومة التركية وخصمها حزب العمال الكردستاني، الذي يطالب بالحكم الذاتي في أجزاء من جنوب البلاد، وهو مصنف إرهابيا من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى.
أحدث التطورات
في أحدث تطور على صعيد التوتر في المناطق الجنوبية الشرقية التركية، قتل جندي تركي وأصيب اثنان من رجال الشرطة، إثر هجوم شنه مسلحون تابعون للحزب على دورية في بلدة نصيبين التابعة لمدينة مردين جنوب شرقي البلاد. في السياق ذاته، أعلنت هيئة الأركان العامة التركية شن غارات جوية على مواقع تابعة لمنظمة حزب العمال في شمال العراق، وتدميرها بالكامل.
وقالت الهيئة في بيان إن 18 طائرة حربية بينها مقاتلات "إف 16" نفذت غارات جوية على أهداف للمنظمة الإرهابية ودمرتها بشكل تام، مشيرة إلى أنه تم خلال الغارات تدمير مخازن للأسلحة وملاجئ وتحصينات تحت الأرض لعناصر الحزب. وتشن أنقرة، حملة عسكرية ضد مواقع حزب العمال، بعد أن أعلن الأخير في 11 يوليو الماضي، إنهاء وقف إطلاق النار المتفق عليه، منذ 2013، كما تشن الطائرات الحربية التركية حملات جوية ضد مواقع المنظمة في شمال العراق.
تصاعد العنف
قال المحلل السياسي، إسماعيل بالي، إن العنف في المناطق الجنوبية الشرقية التركية وصل في الفترة الأخيرة إلى مستوى قياسي، مؤكدا أن أنقرة اتهمت خصومها الأكراد بإشعال نار الفتنة والحرب، بسبب التفجيرات الانتحارية والهجمات المسلحة التي استهدفت مناطق متفرقة في البلاد، وراح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من العسكريين والمدنيين. وأضاف أن تركيا وجهت أصابع الاتهام بصفة مباشرة إلى حزب العمال وعناصر كردية، مبينا أن ذلك ينذر بمواصلة الحرب بين الطرفين، خاصة مع تصاعد وتيرة العنف في سورية التي أصبحت أرض إمداد ومعسكر تدريب وتجمع للأكراد الانفصاليين. ويبدو الصراع التركي الكردي على أشده في الفترة الأخيرة، خاصة مع دخول لاعبين محترفين في التقسيم والتفتيت وزرع الفتنة في العالم، هم: الولايات المتحدة وروسيا وإيران ونظام بشار الأسد في سورية.
اتهامات تركية للأكراد
الدعوة إلى الانفصال
تلقي مساعدات إسرائيلية
التنسيق مع نظام الأسد
الاتجار في المخدرات
الارتباط بجهات خارجية