بعد أن لمس معاناة زملائه في الحصول على قبول بالجامعات، ووجود مكاتب وهمية تتلاعب بالدارسين، وصعوبة تعلم اللغة في بلاد الابتعاث، إضافة إلى مشكلات أخرى تتعلق بالدراسة، قرر مبتعث تأسيس موقع لتعليم اللغة عن بعد، ليخدم أبناء وطنه من المبتعثين والمبتعثات دون مقابل.


مكاتب وهمية

قال محمد الحارثي لـ"الوطن" إن الفكرة جاءتني عام 2012، حين بدأت البحث عن قبول جامعي لإكمال مرحلة الماجستير، وقتها واجهت كثيرا من الصعوبات لعدم إلمامي بمتطلبات الجامعات، فاضطررت للاستعانة بعدد من مكاتب القبول المنتشرة، إلى أن وفقت في إيجاد قبول لدى إحدى الجامعات البريطانية، وإنهاء رسالتي العلمية". وأضاف "إحدى المشكلات التي يعانيها معظم الطلاب، هي كثرة المكاتب الوهمية التي تستنزف أموال الراغبين في الحصول على قبول لإكمال دراستهم العلمية، وهذا هو ما دفعي في البداية إلى البحث عن أفضل المكاتب التي توفر القبول للطلاب، والقيام بدور الوسيط والمنسق بينها وبين الطلاب، حتى لا يقع أحدهم ضحية تلاعب، وكانت النتائج ممتازة ومفيدة لكلا الطرفين".


موقع لتعليم اللغة

تابع الحارثي قائلا "عندما بدأت زوجتي مشوارها العلمي في دراسة مرحلة البكالوريوس، وجدت لدي كثيرا من الفراغ، ففكرت في استغلاله، فجاءتني فكرة إطلاق موقع لتعليم اللغة عن بعد، وبدأت في التواصل مع أفضل معاهد اللغة الإنجليزية في مدينة "جلاسكو" والتعرف على خدماتها، ثم أعددت موقعا على الإنترنت أقدم فيه خدمة توفير معاهد للغة، وبمرور الوقت بدأت الفكرة في الانتشار وتوسعت في المدن المجاورة، حتى أصبح موقعي يقدم خدمة توفير معاهد اللغة في كل من: بريطانيا وأميركا وكندا وأستراليا وجنوب إفريقيا ونيوزيلندا ومالطا دون مقابل".





إتقان الإنجليزية

أوضح الحارثي أنه بدأ بعد ذلك في التوسع المدروس، وأدخل متطوعين جددا، وتمكن بمساعدة الطلاب من تجاوز حاجز الحصول على قبول جامعي، وتوفير معاهد اللغة، حتى أصبح يقدم بعض النصائح المفيدة لهم، مثل تنسيق فترة دراسة اللغة لتكون كفيلة بإتقان اللغة الإنجليزية، إضافة إلى الاستعداد الجيد لتجاوز اختبار اللغة الإنجليزية IELTS، وتقديم طرق عملية لاجتيازه.


بيئة تعليمية

يقول الحارثي إنه عقد اتفاقا مع أحد أفضل المعاهد في تقديم خدمة تعليم اللغة الإنجليزية عن بُعد، لمن لا يملكون الوقت الكافي للسفر، كما تعاقد مع إحدى أقوى برامج اللغة الإنجليزية المكثفة لمن يرغبون في الحصول على أفضل النتائج خلال أسرع وقت.

وأشار إلى أن "بعض الطلاب المتعاملين معه ينتهجون طريقة التدريس المكثفة، إذ يقيم الطالب مع المدرس وعائلته طوال فترة الدراسة، ويكون التدريس مقتصرا على طالب واحد أو طالبين كحد أقصى، كما أن بالإمكان أيضا توفير بيئة نسائية متكاملة لدراسة الفتاة احتراما لتعاليم ديننا الإسلامي".