تأخر لاعبان عن الحضور إلى مقر المنتخب السعودي في الوقت المحدد، بينما الثالث خرج منه دون استئذان. هذا السلوك من لاعبي المنتخب لم يكن الأول من بعض لاعبيه ولن يكون الأخير، كذلك طالما أن لائحة نظام لاعبي المنتخب مغيبة في الأدراج، وأن أقصى ما يمكن أن يحصل عليه هو الاستبعاد من قائمة الأخضر، وربما عقوبة مالية بسيطة.

لا أريد أن أخوض في مسألة الإحساس بقيمة الوطن وأهمية وجود اللاعب في المنتخب لأن هناك لاعبين ما يزالون يدركون ذلك الأمر، ويحترقون لأجل شعار الوطن، ولكن القلة من اللاعبين ينقصهم الالتزام بالأنظمة، ولن ينصاعوا له إلا إذا كان له تأثير مباشر على مستقبلهم الكروي، ومقدار ما سيتحصلون عليه ماليا في عقودهم المستقبلية مع أنديتهم.

وكما تعلمون، فإن سقف قيمة العقد السنوي للاعب في أندية الدوري الممتاز هو مليونين وأربع مئة ألف ريال، وأرى أن هذا العقد يجب أن يربط مع بنود فنية

وسلوكية وانضباطية لتقييم اللاعب، حتى يستحق الحصول على هذا السقف أو أقل منه، ومن تلك البنود أن يكون مثّل المنتخب في آخر 12 شهرا ومدى تأثير تلك المشاركة، ومدى التزامه وانضباطه خلال المشاركات، وتأخذ هذه البنود نسبة مئوية من قيمة العقد، على أن تراجع لجنة الاحتراف والنادي تلك البنود سنويا لكل لاعب، بناء على تقارير الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخب، وعلى ضوئها تعدل قيمة العقد زيادة أو نقصا.