انتهى مشهد الانتحار الجماعي الذي شهدته أسماك الحريد في شاطئ الحصيص بمحافظة فرسان صباح أمس، والذي يتكرر سنويا، بعد أن حاصرته شباك المواطنين لنقله إلى العالمية. وانطلقت فعاليات مهرجان صيد سمك الحريد في خليج حصيص أمس، بحضور الآلاف من المواطنين يتقدمهم وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور سعد المقرن، الذي شارك الأهالي فرحتهم في الاحتفال بالعرس السنوي على طريقتهم التقليدية في صيد سمك الحريد، والذي يظهر في شهر أبريل من كل عام، ويعتبر لدى أهالي فرسان تراثا متعارفا عليه من قديم السنين.
استعداد مبكر
بدأت لجنة الصيد استعداداتها مبكرا لجمع أشجار "الكسب" حسب ما يطلق عليها الأهالي، حيث توضع هذه الشجرة لمنع خروج السمك من الممر المائي، إضافة إلى الشبك والحواجز. بعدها انطلق المتسابقون إلى الممر المائي، معلنين بذلك انطلاق فعاليات صيد سمك الحريد في موسمه الثالث عشر، حيث يتم جمع أكبر قدر منه. ولم تقتصر هذه الفعالية على الشباب، حيث شارك فيها أيضا الأطفال وكبار السن للاستمتاع بهذا التراث الفرساني القديم. وبعد انتهاء السباق، أعلنت أسماء الفائزين الحاصلين على أكبر كمية من الأسماك، وقام وكيل الإمارة بتسليم الجوائز للمتسابقين الفائزين.
زيادة الرحلات
زادت شعبة النقل البحري بإدارة الطرق والنقل بمنطقة جازان عدد الرحلات اليومية بين مدينة جازان وجزيرة فرسان إلى أربع رحلات بواسطة العبارتين "جازان" و"فرسان" العاملتين على الخط الملاحي، تزامنا مع مهرجان الحريد الذي تشهده جزيرة فرسان حاليا. وأوضح المدير العام لإدارة الطرق والنقل بالمنطقة المهندس ناصر الحازمي، أن الزيادة جاءت تلبية لاحتياجات الأهالي بمتابعة من أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر، وحث المسافرين على الالتزام بالمواعيد المحددة والحجز قبل موعد السفر بوقت كاف.