عاش الفنانون والجمهور لحظات في ظلام تام، عدا أضواء "كشاف" الفنانة التشكيلية زهرة المتروك، والتي كانت تنتقل بين الأعمال لتظهر حقيقتها في اللوحات الأخرى الظاهرة في الظلام، وعبر مواد عاكسة. جاء ذلك، مساء الخميس الماضي بالخبر، في افتتاح معرض "كذبة أبريل". وعبر تسليط الفلاشات على اللوحات وإظهار لوحات أخرى عند إظلام المكان، ووجود مادة تضيء في الظلام، عن الحقيقة المخفية التي يمكن أن تعايشها، بحسب الفنانة "المتروك" التي نوهت إلى أن الكاميرات والكتابة لا توصلان الحقيقة إلى الطرف الثاني، من يعرف الحقيقة هو من يخوض التجربة ويراها بنفسه، وهو ما يثبت كذبة أبريل أن ترى الأشياء ليست على حقيقتها، بل خلال الخوض فيها. المعرض في محطته الثانية بعد البحرين يسلط الضوء على ما يكمن في الظلام. وقالت المتروك لـ"الوطن"، إن معرضها جاء بـ21 لوحة فنية، استخدمت ألوان الأكريلك، والطين، وبعضا من ريش الطيور، في محاولة تعايش مع قضيتها التي تحمل شخوصا وأزمنة، تتمثل في اللجوء والهجرة، لا تختص بشهر معين، قصدت الفنانة بها الأزل، وأن الحياة هي كذبة أبريل، وجميع المتغيرات الموجودة منذ زمن، تتغير باستمرار، مضيفة أن اللوحات ذات الشخوص تحكي ثلاث طبقات في الحياة: "طبقة الأرستقراطية، والطبقة المتوسطة، والطبقة المعدمة، وهي ليست طبقات مادية بل فكرية".