صدر عن دار كنعان للنشر، المجموعة القصصية الثانية للكاتبة والإعلامية هويدا الظنحاني تحت عنوان "شغب موارب"، بعد إصدارها مجموعتها الأولى التي كانت بعنوان "رصيف أسفل القلب" في عام 2015، وجاءت المجموعة الجديدة بلغة قصصية رشيقة جميلة الصياغة، ذات نماذج فنية في إطار بناء قصصي قصير متمرس. ويقع الكتاب في 76 صفحة من القطع المتوسط بغلاف مميز من تصميم الفنانة الإماراتية الشابة ميثاء النيادي، حيث اختارت القاصة جزءا من أحد قصص الكتاب لتضعه على الغلاف الخارجي الذي جاء فيه: "كان الباب الكبير موارباً، كنت أتلصص من ثقبه وأنا أستمع لشغب صريره، كلما انفتح أو انغلق".
والكتاب يحكي قصصاً ذات بنى واقعية منفتحة بعيدة عن التجريب والتغريب، سواء في الأشكال أو المضامين أو الأسلوب. وتطرقت الكاتبة في مجموعتها القصصية إلى مضامين عصرية وتدخل أحياناً تخوما غير مطروقة من قبل، كي تبرز بإيقاع مأساوي مؤثر تناقضات الحياة ومفاجآتها من خلال عذابات أبطالها وأفراحهم وبطولاتهم وأحلامهم. كما ترصد هذه الأحداث الاجتماعية والإنسانية بروح الأخ والصديق والأم، والأخت والزوجة أحياناً، حيث تتأمل ما وراء الأحداث صوراً عامة للمشكلات والأزمات الاجتماعية والفكرية والاقتصادية التي يرزح تحت وطأتها الإنسان والصعوبات التي يواجهها للتخلص من هذه الصعوبات. وقد التقطت الكاتبة هذه النماذج عبر تركيزها على شخصياتها النسوية وراويات قصصهن لتقدم لنا ما تتعرض له النساء من حب وخيانة وصداقة وخسارات وربح على الدوام. وتجدر الإشارة إلى أنّ الكاتبة سيصدر لها عن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة مجموعة قصصية بعنوان "نهايات مؤجلة".