أتابع بارتياح بالغ خطوات وزارة العمل في تطبيق المرحلة الثالثة من تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية..

الخطوة تأجلت، يوم أمس نشرت عكاظ أن أسباب التأجيل عدم وجود أماكن مهيأة لتنفيذ مشروع التأنيث عليها، وذلك في إطار خطوة تهدف إلى إنقاذ المرحلة الثالثة من أي تمديد إضافي.

ليس ثمة مبرر مقنع للخوف من عمل المرأة، واعتمادها على نفسها، طالما كانت بحاجة إلى العمل.. أغلب الحجج التي يسوقها بعض الغيورين -مع تقديري لحرصهم ومنطلقاتهم- غير مقنعة.

الذي ألاحظه بعد تنفيذ المرحلتين السابقتين، أن وزارة العمل -بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية- بدت أكثر حرصا من ذي قبل، على توفير بيئة عمل آمنة ونظيفة ومريحة للمرأة.. بعيدا عن أي أضرار محتملة قد تتعرض لها.. وما زلت -كالكثيرين غيري- على قناعة أن المرأة الشريفة شريفة حتى لو وضعناها بين ألف رجل، والمرأة الوضيعة ستبقى كذلك حتى لو وضعنا حولها ألف حارس.

أكرر رسالتي لقلة قليلة لا تزال تنسج القصص والأساطير حول عمل المرأة في المحلات التجارية: اتقوا الله في أنفسكم، وفي نسائكم، ولا تقفوا في وجه المرأة العاطلة، التي تبحث عن الكسب المشروع، واللقمة الحلال، كثير من النساء تُعيل أسرا كبيرة.. وتذكروا لولا أنها شريفة عفيفة لما طلبت العمل، وبحثت عن الرزق الحلال، وجنحت نحو الكد والتعب، أعني: لو كانت تبحث عن الرذيلة لسلكت أقرب الطرق..

محلات بيع المستلزمات النسائية ستعمل فيها النساء.. المرأة تبيع على المرأة.. سيذهب طوني وشربل، ولن تسمع بعد اليوم "ولو؛ بأمر عيونك مدام"، و"هيدا حلو بيزبط على جسمك"!

هذه هي الخطوة الأهم للحفاظ على كرامة المرأة.. ادعموها إن كنتم غيورين على المرأة فعلا.