قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المبادرة الفرنسية هو تعبير عن خشية إسرائيلية من اعتراف أوروبي بفلسطين في حال إفشال تل أبيب مؤتمر السلام الدولي المرتقب.

وكان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أشار إلى أن حكومة الاحتلال متمسكة بموقفها الذي يؤكد أن أفضل طريق لحل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل هو التفاوض المباشر بين الطرفين، مضيفا أن تل أبيب مستعدة لبدء هذه المفاوضات فورا ودون أي شروط مسبقة.

وردا على ذلك، وصف المالكي موقف نتانياهو بغير المستغرب، معللا ذلك بأن "الأفكار الفرنسية" تقول إنه في حال فشل المفاوضات فإن باريس ستعترف بدولة فلسطين، بينما كان يقال في الماضي إنه سيتم الاعتراف بدولة فلسطين فقط من خلال نجاح العملية التفاوضية. وأوضح المالكي أن نجاح المفاوضات كان سابقا مرهونا برغبة إسرائيلية، مستدركا أن المبادرة الفرنسية قلبت المعادلة لتأخذ من إسرائيل احتكار موضوع الاعتراف. وأضاف "هذا ما جعل نتانياهو يرفض مثل هذه الأفكار من اللحظة الأولى، لأنه أدرك تماما أن الأفكار الفرنسية ستسلب منه الهيمنة المطلقة على الاعتراف من قبل دول أوروبا الغربية بفلسطين، وعندما شعر بأن الأمور تحركت وأن هناك مواعيد محددة لمجموعة الدعم الدولية فقد توقعنا أن يتحرك لوضع حد لهذه التحركات وليقول إن إسرائيل غير معنية".

اقتحام الأقصى

اقتحم نحو 1013 يهوديا ساحات المسجد الأقصى خلال عيد الفصح العبري الحالي، حيث شهد أول من أمس، العدد الأكبر من المقتحمين، بواقع 271 مقتحما، بينهم 198 في الفترة الصباحية و74 مقتحما ما بعد الظهر.

وأكد مركز الإعلام لشؤون القدس والأقصى أن مجمل المقتحمين بلغ خلال خمسة أيام نحو 1013 مستوطنا، مشيرا إلى أن هذا العدد يعد هو الأكبر منذ سنوات خلال عيد الفصح العبري.

وأوضح المركز أنه رُصدت أكثر من 35 محاولة لتأدية طقوس تلمودية وصلوات يهودية في أنحاء متفرقة من الأقصى، إضافة إلى حالات توتر شديد إثر هذه الاقتحامات والتصدي لها من قبل حراس المسجد والمصلين ممن استطاعوا دخوله.

وكان الأقصى تحول الأسبوع الماضي إلى ثكنة عسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث احتشد مئات من الجنود في أزقة القدس القديمة والشوارع المؤدية إلى المسجد، ونصبوا الحواجز العسكرية عند بوابته، كما احتجزوا البطاقات الشخصية للمصلين من الرجال والنساء، عند دخولهم الأقصى، بينما حُددت الأجيال المسموح لها بالدخول بين 25-30 عاماً، وبخاصة الشباب ومن أهل الداخل الفلسطيني، عدة مرات خلال الأسبوع الماضي.